اكتشف علماء الآثار البحرية، بقايا حطام سفينة قراصنة فُقدت قبل نحو 300 عام، من بين أربعة حطامات مُكتشفة حديثًا على طول نهر كيب فير بولاية كارولينا الشمالية، ويعتقد الباحثون أن إحداها قد تكون سفينة "لا فورتونا"، وهى سفينة قرصنة إسبانية انفجرت عام 1748 خلال هجوم فى ختام حرب الملك جورج.
تشير الدلائل إلى أصول إسبانية كاريبية
كشفت عينات الخشب المأخوذة من الحطام المشتبه به عن أشجار السرو من نوع مونتيرى أو السرو المكسيكى، وهى أنواع أشجار موطنها الأصلى مناطق أمريكا الوسطى وساحل المحيط الهادئ، وفقا لما نشره موقع Greekreporter.
وقال الباحثون إن هذه التفاصيل تُشير إلى روابط بين البناء ومستعمرات إسبانيا فى منطقة البحر الكاريبى، كما يقع الموقع بالقرب من المكان الذى استعاد فيه الغواص دينيسون بريس مدفعًا من القرن الثامن عشر عام 1985، والذي يُعتقد منذ فترة طويلة أنه مرتبط بسفينة لا فورتونا.
وقال الدكتور راوب، الأستاذ المساعد في قسم التاريخ بجامعة شرق كارولينا، إن هذا الاكتشاف يُقدم رؤيةً ثاقبةً لإحدى أقدم مدن الموانئ في ولاية كارولينا الشمالية.
اقرأ أيضاً: طفل يكتشف سفينة نادرة عمرها 275 عاما والعلماء يفجرون مفاجأة |
توثيق حطام السفن
وثّق الفريق ثلاث سفن أخرى: سفينة مُعاد تصميمها، يُرجّح أنها استُخدمت لبناء الشاطئ، وقارب مسطح من الحقبة الاستعمارية استُخدم لنقل البضائع، وحطام مجهول الهوية بالكاد يُرى فوق قاع النهر، كما رسم الفريق خرائط لأرصفة الأخشاب، وجسر في المستنقعات، وقطع أثرية تعكس التجارة والحياة اليومية والصراع المسلح في القرن الثامن عشر.
أخشاب السفن المحفوظة
تم انتشال أكثر من 40 قطعة خشبية - بعضها يحمل علامات أدوات واضحة من بناة السفن الاستعماريين - قبل أن تجرفها عوامل التعرية، ونُقلت القطع إلى مختبر حفظ آثار الملكة آن التابع لمكتب ولاية كارولاينا الشمالية لآثار الولاية للحفظ.
وقال الدكتور راوب إن النتائج تُسهم فى ربط قصة تاريخ الملاحة البحرية الاستعمارية في المنطقة، لكنه حذّر من أنه بدون جهود وقائية، قد يُؤدى تآكل السواحل إلى محو هذه الفصول من الماضي إلى الأبد.