أوضحت عضو مجلس الإدارة ومديرة الشحن البحري في مجموعة الجزائري، هبة بوارشي (عضو مجلس إدارة تجمع الشركات اللبنانية) أنّ تعطّل الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس "دفع العديد من السفن القادمة من الشرق الأقصى إلى الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا"، مشيرةً إلى أنّ هذا التحوّل "خلق منافسة شرسة بين الشركات الكبرى، انعكست مباشرة على الأسعار".
انخفاض الأسعار إلى ثلث مستوياتها السابقة
وكشفت بوارشي أنّ "كلفة شحن الحاويات انخفضت بشكل ملحوظ نتيجة هذه المضاربات، إذ سعت الشركات إلى ملء بواخرها بأي ثمن، رغم امتداد الرحلات البحرية أحياناً إلى 60 أو 70 يوماً عبر طريق أفريقيا".
التكنولوجيا تقلّص الكلفة التشغيلية
وأضافت بوارشي أنّ عدداً من الشركات العملاقة "قام بتصميم وبناء سفن ضخمة تتّسع لنحو 24 ألف حاوية، بديلاً عن السفن التقليدية التي تستوعب بين 16 و20 ألف حاوية فقط".
اقرأ أيضاً: رسوم موانئ أميركية جديدة تهدد ملاك السفن الصينية بخسائر 3 مليارات دولار |
وأشارت إلى أنّ هذه السفن "تعمل بالغاز الطبيعي أو بأنظمة موفّرة للطاقة، ما ساهم في خفض الكلفة التشغيلية بشكل كبير، وبالتالي في تقليص أسعار النقل".
استقرار الأسعار من أوروبا إلى بيروت
وختمت بوارشي حديثها بالإشارة إلى أنّ "كلفة الشحن من أوروبا إلى بيروت لم تشهد أي تغيّر يُذكر، إذ بقيت عند مستوياتها السابقة"، معتبرةً أنّ هذا التراجع في الأسعار من الشرق الأقصى يشكّل فرصة مهمّة للمستوردين اللبنانيين لتقليص أكلافهم التشغيلية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد.