أعلنت أدنوك للإمداد والخدمات (ADNOC L&S) اختيارها مركبة Viceroy البحرية الكهربائية ذات التحليق المنخفض، التي تصنعها شركة REGENT الأمريكية، لاختبارها خلال مرحلة تجريبية بهدف تقييم مدى ملاءمتها لنقل العاملين من وإلى المنشآت البحرية لقطاع الطاقة.
مركبات الجيل الجديد
تم الإعلان عن هذا التعاون خلال فعالية "اصنع في الإمارات" التي انعقدت في دبي خلال شهر مايو من العام الحالي. وتُمثل المركبة الجيل الجديد من المركبات البحرية، حيث تجمع بين سرعة الطائرات وسهولة استخدام القوارب وتوفر نقلا عالي السرعة وخالي من الانبعاثات الكربونية. تشكل هذه المرحلة التجريبية الخطوة الأولى ضمن خطة تشغيل محتملة متعددة المراحل، قد تسهم في اعتماد هذه التقنية على نطاق أوسع في عمليات النقل البحري التي تديرها شركة أدنوك للإمداد والخدمات.
دعم الصناعة الإماراتية
من المتوقع أن تقوم REGENT بتصنيع مركباتها البحرية الكهربائية ذات التحليق المنخفض في دولة الإمارات، وسيوفر المشروع خدمات ما بعد البيع مثل الصيانة، مما يعزز قدرات التصنيع المحلية والقاعدة الصناعية للدولة. وسيتولى إدارة المرحلة التجريبية مُشغّل متخصص يقع مقره في دولة الإمارات، بما يسهم في تعزيز القدرات الوطنية في قطاع الصناعة وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكارات البحرية المتطورة.
اقرأ أيضاً: غرق سفينة محمّلة بـ3000 سيارة كهربائية وهجينة في المحيط الهادئ |
نقل بحري متطور
في هذا الإطار، أكد القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات، التزام الشركة بتبنّي التقنيات المبتكرة التي ترفع كفاءة العمليات وتعزز السلامة والاستدامة، منوها إلى أن المرحلة التجريبية لمركبات REGENT البحرية تمثل خطوة مهمة ضمن جهود الشركة المستمرة لخفض الانبعاثات في قطاع الخدمات اللوجستية البحرية، إلى جانب دعم مبادرة "اصنع في الإمارات" عبر المساهمة في تطوير قدرات بحرية متقدمة تواكب متطلبات المستقبل. تتسع مركبة Viceroy لما يصل إلى 12 راكبا أو 1600 كغ من البضائع، ويمكنها السير بسرعة 300 كم في الساعة (180 ميلا في الساعة) لمسافات تصل إلى 300 كم.
تتميز المركبة بقدرتها الفائقة على العمل في أوضاع متعددة مثل العوم، والانزلاق، والتحليق، مما يمنحها تنوعا فريدا في الاستخدامات ويُمكّنها من إنجاز عمليات النقل البحري بكفاءة. وبمُقارنتها بالطائرات المروحية، فإن هذه المركبة تتميز بتكاليفها التشغيلية المنخفضة بنسبة تصل إلى %80؛ وهي مزوّدة بأجهزة استشعار متطورة وأنظمة تحكم آلية لضمان عمليات آمنة وموثوقة.
تعاون استراتيجي
من جهته، أكد Billy Thalheimer، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة REGENT أهمية التعاون مع أدنوك، الشركة الرائدة في الابتكار والاستدامة وأكبر منتج للطاقة في دولة الإمارات، لتجربة المركبة البحرية Viceroy، التي ستُحدث نقلة نوعية في خفض الوقت والتكاليف والانبعاثات ضمن سلاسل الإمداد البحرية لقطاع الطاقة، متطلعا إلى مواصلة التعاون مع أدنوك لإرساء معايير جديدة لهذا القطاع. جدير بالذكر أن المرحلة التجريبية لمركبة Viceroy التي تصنعها شركة REGENT، تتماشى مع مساعي أدنوك لتحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045، وتدعم الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات لتعزيز الابتكار والاستدامة وتنمية القاعدة الصناعية الوطنية.
لقراءة المحتوى كاملا إضغط على الرابط التالي : مجلة ربان السفينة، العدد 97،مايو / يونيو 2025، لقاء بحري، ص. 36 |