أعلنت شركة برومان، ثاني أكبر منتج للميثانول في العالم وشركة البحري، الرائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية والنقل، عن توقيع اتفاقية سارية لمدة خمس سنوات بنظام Time Charter لاستئجار سفينتي "ستينا بروفيدنت" و"ستينا بروجريسيف" اللتان تعملان بوقود الميثانول، لاستخدامهما في نقل مختلف المنتجات النفطية و الكيميائية و الزيوت النباتية على مستوى العالم.

وتمت تسمية السفينتين رسمياً خلال حفل أقيم في حوض قوانغتشو الدولي لبناء السفن في الصين في شهر نوفمبر 2023، وهما الأخيرتان من ضمن أسطول مؤلف من ست ناقلات تعمل بواسطة وقود الميثانول، إذ تم بناؤها من خلال شراكة بين شركتي برومان وستينا بالك.

وتعد سفن أسطول IMOIIMeMAX الحديثة والمتطورة من الناقلات عالية الكفاءة والتي تعمل بمحركات الوقود المزدوج، وتمتاز بطلائها بطبقة من مارينلاين، إذ يمكن استخدامها لشحن مجموعة واسعة من البضائع الحسّاسة والمنتجات السائبة والمواد الكيميائية.

وبهذه المناسبة، أشادت أنيتا جاجادهار، المدير التنفيذي للتسويق والخدمات اللوجستية في شركة برومان، بالعلاقة المثمرة وطويلة الأمد بين شركتي برومان والبحري، مشيرة إلى القدرات المؤكدة والمتنامية للميثانول كوقود بحري أكثر نظافة. كم سلّطت الضوء على التزام الشركة بمواصلة تأجير السفن وتمكين الشركات الأخرى من اكتساب الخبرة التشغيلية لوظائف الميثانول كوقود رئيسي في القطاع البحري. كما أكّدت جاجادهار على استدامة وقود الميثانول ودوره في ضمان جودة الهواء والحد من الانبعاثات بما يتماشى مع الجهود العالمية لتصفير الانبعاثات الكربونية.

ومن جانبه، قال الأستاذ فيصل الحسيني، رئيس قطاع البحري للكيماويات: "الطريق نحو الحد من الانبعاثات الكربونية في مجال النقل البحري هو عملية متعدّدة الأوجه، إذ نؤمن في قطاع البحري للكيماويات أن الميثانول من أهم العناصر لتحقيق هذه المعادلة. وباعتبارنا الناقل الرئيسي في المملكة العربية السعودية، وأكبر مالك ومشغل للسفن متوسطة المدى(MR)  من فئة IMO2، فإننا نسعى جاهدين للعب دور حيوي ومستمر لحماية البيئة ووضع معايير خاصة بالقطاع".

وأشار الحسيني إلى أن خلق قيمة قابلة للتطوير بالتعاون مع عملائنا القدامى وشركائنا الذين يماثلوننا في طريقة التفكير، من شأنه أن يسهم في تحقيق النمو المستقبلي ويسمح لنا بتحقيق مستهدفاتنا للحد من الانبعاث الكربوني.

وتأسست شركة البحري للكيماويات، التي تعرف أيضا باسم الشركة الوطنية لنقل الكيماويات المحدودة في المملكة العربية السعودية في عام 1992 كمشروع مشترك بنسبة 80 - 20 بين شركة البحري والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، على التوالي. وتمتلك الشركة أسطولا يتكون من 27 ناقلة المواد الكيميائية من فئة IMO2، بما في ذلك ناقلة واحدة كبيرة المدى من فئة IMO2.

اقرأ أيضاً: البحري تختتم مشاركتها الناجحة في مؤتمر استدامة الصناعة البحرية 2023 بصفتها راعيا ذهبيا

ومقارنة بالوقود التقليدي، فإن الميثانول يقلل من أكسيدات النيتروجين بنسبة تبلغ حتى 80%، كما يزيل فعليا أكسيدات الكبريت والجسيمات، إضافة إلى قابليته للتحلل في الماء، مما يقلّل بشكل كبير من التأثير السالب للبيئة في حالة حدوث تسرّب. ويمتاز الميثانول أيضا بأنه وقود متعدّد الاستخدامات يتوافق مع التكنولوجيا الحالية ويسهل التعامل معه، إضافة إلى أنه متوفر على نطاق واسع في أكثر من 120 ميناءً حول العالم.

وبما أن خصائصه متماثلة بغض النظر عن كيفية إنتاجه، فإنه يمكن مزج الميثانول من مواد أولية مختلفة باستخدام تقنية احتجاز الكربون، أو إنتاجه بكثافة كربون أقل مع زيادة إنتاج الميثانول الأخضر، وهو ما يوفّر خياراً موثوقا يسمح لمالكي السفن باتخاذ قرارات الاستثمار طويلة الأجل اللازمة للسماح لسفنهم بالاستجابة، حاليا وطوال فترتها التشغيلية.

جدير بالذكر أن قطاع البحري للكيماويات، وفي إطار مساعيه لخفض انبعاثات سفنه، استلم خلال عامي 2022 و2023 مجموعة تتكون من 10 سفن صديقة للبيئة من نوع "أمواج" من شركة هيونداي ميبو للأحواض الجافة ومقرها الدمام، تبلغ سعتها 60 ألف متر مكعب وتمتاز بتصميم عريض.

المصدر: البحري

 

اقرأ أيضاً

 العدد 88 من مجلة ربان السفينة

(Nov./ Dec. 2023)

 

أخبار ذات صلة