أكد المبعوث الخاص للشرق الأوسط في وزارة الخارجية البلجيكية يوهان فيركامن أن العلاقات الثنائية بين بلجيكا ودولة الكويت ممتازة وتشهد تفاعلاً مستمراً، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين يتطور من خلال لقاءات واتصالات منتظمة تعكس عمق الروابط بينهما.
وقال فيركامن، في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي الذي استضافته الكويت أخيراً، إن التواصل بين البلدين يتم على مستويات متعددة، موضحاً أن الكويت استقبلت في بداية العام مسؤولاً رفيعاً من بلجيكا، كما شهد شهر أبريل زيارة بعثة تجارية ضمّت أكثر من 40 شركة بلجيكية، فيما جرت في الصيف مشاورات سياسية بين كبار المسؤولين الكويتيين ونظرائهم في بروكسل.
وأضاف أن للكويت حضوراً اقتصادياً ملموساً في بلجيكا، قائلاً «كل مواطن بلجيكي يلتقي بالكويت بشكل يومي من خلال محطات الوقود الكويتية المنتشرة لدينا»، مشيداً في الوقت ذاته بدور السفارة الكويتية في بروكسل وسفيرها الذي وصفه بالنشط جداً في تعزيز العلاقات الثنائية.
وكشف فيركامن أن البلدين يعملان حالياً على مذكرة تفاهم في مجال الصحة، مع وجود فرص واسعة للتعاون في مجالات أخرى، لا سيما الموانئ والنقل، مستفيدين من الخبرات البلجيكية في ميناء أنتويرب.
وأشاد المبعوث البلجيكي بموقف الكويت الإقليمي، معتبراً أنها تمتلك سياسة متوازنة نجحت في بناء علاقات ممتازة مع جميع الأطراف، ما يجعلها محاوراً مهماً وموثوقاً بالنسبة لنا، مؤكداً أن هذا الموقع الدبلوماسي الذكي يعزز مكانتها كعنصر استقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاً: مسؤول كويتي: مشروع ميناء مبارك الكبير يسير بخطى ثابتة وجاهزون للتوقيع مع الجانب الصيني |
وحول التطورات في غزة، أوضح فيركامن أن «هناك أملاً متزايداً بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد جهود حثيثة من المجتمع الدولي، مشيداً بالدور الحاسم الذي لعبته دول الخليج في تهيئة الظروف للوصول إلى الاتفاق المطروح حالياً، فمن دون هذا الدور، لما كان هذا الاتفاق ممكناً أو مقبولاً».
وشدد على أن أهمية دول الخليج لا تنحصر في الاقتصاد، بل تمتد إلى بعدها السياسي المؤثر في استقرار المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن أوروبا تعتبر الخليج «شريكاً لا غنى عنه وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون يعملان على إعادة إحياء اتفاقية التجارة الحرة التي توقفت منذ عام 2008،» لافتاً إلى أن «الظروف الجيوسياسية اليوم باتت أكثر ملاءمة لإنجاز الاتفاق بما يحقق مكاسب للطرفين».