تواصل شركة البحري، شركة الشحن الوطنية للمملكة العربية السعودية والرائدة عالميًا في قطاع الخدمات اللوجستية والشحن، تعزيز مكانة المملكة كقوة بحرية عالمية في عام 2025، إذ تؤدي دور محوري في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة لتُصبح مركز استراتيجي للوجستيات البحرية. بصفتها الشريك الاستراتيجي المؤسس للمؤتمر السعودي البحري واللوجستي، ستكون شركة البحري جزء أساسي من محاور الدورة السادسة للمؤتمر التي ستقام في مركز معارض الظهران بالدمام خلال الفترة من 1 إلى 2 أكتوبر 2025.
وبصفتها الشركة الرائدة في قطاع الشحن واللوجستيات في المملكة، أطلقت البحري استراتيجية توسع وتطوير طموحة تدعم بشكل مباشر رؤية السعودية لتنويع اقتصادها بما يتجاوز النفط وترسيخ مكانتها كمركز بحري عالمي. تتوافق المبادرات الاستراتيجية للشركة بشكل تام مع هدف رؤية السعودية 2030 المتمثل في ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كحلقة وصل محورية في شبكات التجارة العالمية.
وقد ذكر المهندس أحمد السبيعي، الرئيس التنفيذي لشركة البحري: “المؤتمر السعودي البحري واللوجستي هو المنصة الرائدة لعرض جهود البحري في دعم تحوّل القطاع البحري إلى قطاع رائد عالميًا في الخدمات اللوجستية والنقل." وأضاف: "تتركز استراتيجيتنا بشكل أساسي على استثمار فرص النمو الجديدة من خلال ترسيخ حضورنا في الأسواق الحالية والتوسع إلى أسواق جديدة، مستفيدين من الموارد البشرية الفريدة والقدرات التقنية المتقدمة التي تمتلكها البحري، إلى جانب شغفنا المستمر بالابتكار الريادي. نتطلع إلى مشاركة رؤيتنا والالتقاء بقادة القطاع البحري واللوجستي العالميين خلال هذا المؤتمر والمعرض المبتكر.”
يتجلى التزام شركة البحري بالتميز من خلال استثماراتها الأخيرة الضخمة في توسيع أسطولها. ففي أغسطس 2024، أبرمت الشركة صفقة تاريخية بقيمة مليار دولار أمريكي لاستحواذها على تسع ناقلات نفط خام عملاقة (VLCCs) من شركة كابيتال مارين آند تريدنج، مما يعزز مكانة البحري كواحدة من أكبر مشغلي ناقلات النفط الخام العملاقة على مستوى العالم.
جاء هذا الاستحواذ ضمن مبادرة أوسع لتحديث الأسطول، حيث تدير البحري أسطول متميز يضم 103 سفن تملكها، وثلاث محطات عائمة لتحلية المياه.
تمتد الرؤية الاستراتيجية لشركة البحري إلى ما هو أبعد من توسيع الأسطول، لتشمل تطوير منظومة بحرية متكاملة داخل المملكة العربية السعودية. وقد عقدت البحري شراكات استراتيجية مع جهات محلية رائدة لتعزيز القدرات البحرية للمملكة، من بينها توقيع خطاب نوايا استراتيجي مع شركة التعدين السعودية (معادن) لاستكشاف فرص التعاون في توطين الصناعات البحرية وتطوير سلاسل إمداد مرنة، وشراكة مع الأكاديمية السعودية اللوجستية بهدف تعزيز فرص التوظيف وتطوير المهارات في قطاع النقل البحري؛ بالإضافة إلى توسيع محفظة خدمات شركة البحري لإدارة السفن، لتشمل تقديم خدمات الإدارة الفنية للسفن وتوفير الطواقم البحرية لمشغلي السفن الآخرين.
اقرأ أيضاً:البحري تنفي المزاعم الكاذبة بشأن الشحن إلى إسرائيل |
بينما تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها نحو أن تصبح مركز بحري عالمي في إطار رؤية 2030، تقف شركة البحري في الطليعة، موجهةً المملكة نحو مستقبل مزدهر ومستدام للقطاع البحري على المستوى العالمي.
يُنظَّم المؤتمر السعودي البحري واللوجستي لهذا العام من قِبل سي تريد ماريتايم، إحدى شركات إنفورما ماركتس، بمشاركة الشريك الاستراتيجي المؤسس شركة البحري، إلى جانب الشركاء الرئيسيين الهيئة العامة للموانئ والهيئة العامة للنقل.
قال كريس مورلي، المدير العام لمجموعة سي تريد ماريتايم: “يُشكّل القطاع البحري عنصر جوهري في استراتيجية الاقتصاد الأزرق للمملكة العربية السعودية، التي تدرك الإمكانات الواعدة للعوائد الضخمة من الاستثمارات البحرية، في إطار برنامج التحول الاقتصادي الشامل. هدفنا هو تسليط الضوء على الفرص الاستثنائية المتاحة من خلال التعاون مع الشركات المحلية والدولية، إلى جانب مناقشة مختلف المشاريع القائمة. وستركّز أجندة المؤتمر على مواضيع محورية تشمل الاستثمار، والابتكار، والاستدامة، وغيرها من المحاور الأساسية، بمشاركة أكثر من 100 خبير إقليمي ودولي.”
اختتم مورلي قائلاً: “هدفنا الأسمى هو تيسير التعاون المثمر بين الجهات الحكومية والخاصة، بما يُسهم في تحفيز نمو قطاعنا.”
يتضمن الحدث الذي سيستمر لمدة يومين معرض دولي وبرامج شاملة تُقام على منصتين مختلفتين مع عدة جلسات مجانية متاحة للحضور.
تأتي النسخة السادسة للمؤتمر في دورتها السنوية بعد نسخة عام 2024 التي حققت أرقام قياسية وجمعت أكثر من 10,000 زائر في مركز معارض الظهران لاستكشاف فرص الأعمال والحصول على أحدث المعلومات من خبراء القطاع.