في إطار التوجهات الجزائرية الرامية إلى تطوير الموانئ الوطنية وتحديث بنيتها التحتية، بثّ التلفزيون الجزائري تقريرا مصورا حول مشروع إعادة تهيئة وتحديث أرصفة ميناء الجزائر، الذي يمثل خطوة نوعية في مسار الارتقاء بالأداء المينائي ورفع القدرة الاستيعابية وتحسين نسب معالجة الحاويات.
تحديث الموانئ
يُعد هذا المشروع جزءا من برنامج وطني شامل لتحديث الموانئ الجزائرية، بهدف رقمنة أنظمة التسيير والمراقبة والمواقف، بما يسهم في تسهيل عمليات الشحن والتفريغ وتحسين جودة الخدمات المقدّمة للمتعاملين.
وبحسب التقرير، تشهد الجزائر تحولا استراتيجيا في قطاع النقل البحري يعيد رسم خريطة حضورها الاقتصادي في البحر الأبيض المتوسط، حيث تحوّل ميناء الجزائر من مجرد موقع لتفريغ الحاويات إلى منصة انطلاق اقتصادية نشطة تسهم في رفع وتيرة الصادرات وتسريع حركة السفن.
توسعة ميناء الجزائر
من جهته، صرّح المدير العام لميناء الجزائر، عبد الحميد بولعام، أن المشروع أتاح "توسعة الأرصفة بنحو كيلومتر واحد، وإضافة ما يقارب ستة هكتارات من المساحات الأرضية وفق معايير دولية متطورة"، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل إضافة استراتيجية للاقتصاد الوطني من خلال دعم الصادرات، وخفض التكاليف اللوجستية، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
كما أكد أحد المدراء المركزيين للحاويات والتسويق في ميناء الجزائر أن "الميناء شهد توسعة بلغت نحو 55 ألف متر مربع، كما تم اعتماد نظام رقمي جديد يساهم في تقليص مدة مكوث السفن وزيادة طاقته التشغيلية ليستوعب أكثر من 6 آلاف حاوية إضافية، لترتفع نسبة معالجة الحاويات إلى نحو مليون حاوية سنويا".
معدّات حديثة
ولتعزيز قدرات الميناء، تم اقتناء رافعات ومعدات ثقيلة حديثة ساهمت في تسريع عمليات الشحن والتفريغ واستقبال السفن من الأحجام الكبيرة، مما يعزز موقع الجزائر كمركز بحري إقليمي واعد.
وتُجسد هذه الجهود التزام الجزائر الراسخ بتحديث بنيتها المينائية وتطوير كفاءتها التشغيلية، بما يعزز تنافسيتها الإقليمية ويكرّس دورها كمحور رئيسي في حركة التجارة في البحر الأبيض المتوسط.






