وقَّع مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، مذكرة تفاهم مع مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، للتعاون في تطوير منصة للرصد والمراقبة البحرية والساحلية.
تم توقيع الاتفاقية بحضور سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة ناصر النيادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، على هامش فعاليات معرض "جيتكس غلوبال 2025"، الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر 2025.
ويشمل هذا التعاون الاستفادة من البيانات الفضائية المتطورة التي يمتلكها مركز محمد بن راشد للفضاء في مجالات رصد وتتبع التغيرات في خط الساحل، وكشف وتتبع السفن بما في ذلك مسارها وسرعتها، ورصد أي تعطيل لنظام التعريف الآلي (AIS)، بالإضافة إلى متابعة حالة البحر والأمواج والطقس وتحليل بياناتها لدعم اتخاذ القرارات. إلى جانب الرصد المستمر للتلوث البحري بما في ذلك الكشف عن تسرب النفط والتنبؤ بحركته وتتبع السفن ضمن نطاق التسرب.
وحول هذا التعاون، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "سعداء بالتعاون مع مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة الرئيسية، حيث تمثل هذه الشراكة خطوة استراتيجية نحو تعزيز قدرات المؤسسة في مراقبة البيئة البحرية والساحلية، والاستفادة من البيانات الفضائية لدعم صنع القرار بأعلى مستويات الدقة. من خلال هذا التعاون، نؤسس سويًا لبنية تحتية متقدمة للرصد والمراقبة تسهم في حماية البيئة، وتعزيز الأمن البحري، ودعم الاستدامة على المدى الطويل".
ومن جهته، قال سعادة ناصر النيادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "تمثل هذه المذكرة خطوة مهمة نحو الارتقاء بقدراتنا في مجال المراقبة والرصد البحري الذكي، من خلال الاستفادة من البيانات الفضائية المتقدمة التي يوفرها مركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك عبر تطوير منصة متكاملة للرصد والمراقبة لتعزيز كفاءة العمليات البحرية والأمنية في موانئ دبي، ودعم جهودنا في حماية البيئة البحرية ورصد الانبعاثات والتسربات النفطية بدقة وفاعلية.
واستطرد: "إن هذا التعاون يعكس التزامنا بتبني أحدث التقنيات الفضائية والتحليل الذكي للبيانات بما يتماشى مع رؤية دبي لتكون مركزاً عالمياً في الابتكار والاستدامة البحرية. وتمثل هذه الشراكة توجهنا نحو بناء منظومة رقمية متكاملة تمكننا من اتخاذ قرارات سريعة ومستندة إلى بيانات دقيقة، بما يعزز من مكانة دبي الريادية في مجال إدارة الموانئ والمناطق الحرة".
وكان مركز محمد بن راشد للفضاء، قد أطلق مطلع هذا العام محمد بن زايد سات، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، واتحاد سات، أول قمر اصطناعي راداري يطوره فريق المركز، حيث يجسد القمران الاصطناعيان تقنيات متكاملة، تجمع بين تقنيات التصوير البصري المتطور، وتقنيات الرادار عالية الدقة، ليشكلا معًا منظومة متقدمة ومتكاملة توفر رؤية أشمل وأكثر دقة في مجال رصد الأرض. كما يعملان على توفير بيانات فضائية عالية الدقة لدعم التطبيقات المدنية والبحرية والبنية التحتية وجهود الاستدامة.