كشفت مجموعة أسياد عن المشاريع المستقبلية التي تعزّز جاهزية البنية اللوجستية الوطنية لدعم اقتصاد الهيدروجين الأخضر، وذلك خلال مشاركتها في قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025، التي تنعقد في مسقط تحت رعاية وزارة الطاقة والمعادن وبدعم من “هيدروم” خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر.
وتضم هذه المشاريع منصةً رقمية مبتكرة قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوحيد البيانات التشغيلية عبر مختلف عناصر الشبكة اللوجستية، بما يمكّن من اتخاذ قرارات فورية تعزز كفاءة النقل وتقلل الانبعاثات. كما تشمل تطوير حلول محاكاة رقمية لمسارات نقل مكونات توربينات الرياح لضمان سلامة المعدات ودقة الجداول الزمنية، إلى جانب إنشاء مستودعات ذكية معتمدة على تقنيات إنترنت الأشياء والتحليلات التنبؤية لإدارة المخزون وتقليل الفاقد.
ويمتد هذا التطوير في قطاع الطاقة النظيفة إلى منظومة الموانئ؛ حيث تعمل أسياد على رفع جاهزية موانئ سلطنة عُمان لاستقبال وتخزين وتصدير أنواع الوقود منخفض الكربون، بما في ذلك الأمونيا الخضراء والميثانول والهيدروجين السائل، إضافة إلى تطوير ممرات بحرية للتزوّد بالوقود الأخضر، لتكون عُمان من أوائل الدول التي تقدم حلولًا متقدمة للوقود النظيف للقطاع البحري العالمي. وتعكس هذه المشروعات التحول الجوهري الذي تقوده المجموعة نحو منظومة لوجستية ذكية لسلسلة القيمة الكاملة للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة مدعومة بالذكاء الاصطناعي والابتكار الصناعي.
وفي هذا الإطار، أوضح عصام بن ناصر الشيباني، نائب الرئيس للاستدامة في مجموعة أسياد، أن “المجموعة تتعامل مع الهيدروجين الأخضر باعتباره فرصة استراتيجية تعيد تشكيل دور اللوجستيات في الاقتصاد الوطني؛ فنحن نبني اليوم منظومة متكاملة قادرة على تمكين النمو الصناعي، وجذب الاستثمارات، وتسريع انتقال عُمان نحو اقتصاد منخفض الكربون.” وأضاف الشيباني: “إن تعاوننا الوثيق مع شركائنا المحليين والدوليين يمهد لمرحلة جديدة تتقدم فيها عُمان بثقة في قطاع الطاقة النظيفة، مدعومة بكفاءات وطنية قادرة على قيادة هذا التحول.”
وفي الجلسات الحوارية المصاحبة للقمة، قدّم قادة مجموعة أسياد رؤى استراتيجية تعكس الدور المتنامي للقطاع اللوجستي في تمكين اقتصاد الهيدروجين؛ حيث استهل الدكتور عبدالله العبري، نائب الرئيس للاستدامة في ميناء صحار والمنطقة الحرة الجلسة بتسليط الضوء على جاهزية الميناء وتكامل مرافقه كمنظومة صناعية حاضنة لمشاريع الهيدروجين، ويشاركه الحوار ريجي فيرمولين، الرئيس التنفيذي لميناء الدقم مؤكداً على أهمية الدقم باعتبارها بوابة مستقبلية لتصدير الجزيئات الخضراء ومسارًا رئيسيًا لربط سلطنة عُمان بالأسواق العالمية. كما استعرضت عائشة بنت عوض البلوشي، اختصاصية تطوير المنتجات في مجموعة أسياد، في جلسة لاحقة مدى جاهزية البنية اللوجستية التي طوّرتها المجموعة، ودورها في مواءمة عناصر المنظومة من موانئ ومناطق حرة ومرافق شحن وتخزين، بما يعزز قدرة عُمان على بناء منظومة هيدروجين متكاملة تدعم التحول نحو اقتصاد طاقة نظيف ومستدام.
وبحضورها الفاعل في قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025، تؤكد أسياد دورها المحوري في كشريك وطني في منظومة الطاقة المستقبلية، قادرًا على تحويل الطموحات الخضراء إلى منظومة تشغيلية متكاملة تدعم التجارة والصناعة والاستدامة، وتضع سلطنة عُمان على خارطة الطاقة النظيفة عالميًا.






