أدى حادث تصادم بين مركب ركاب وسفينة شحن في مضيق البوسفور بين شطري مدينة إسطنبول، مساء الجمعة، إلى سقوط عدد من الجرحى. وقالت ولاية إسطنبول في بيان صدر عنها: "في ساعات المساء، اصطدم مركب ركاب بسفينة شحن ترفع علم بنما قبالة ساحل سالاجاك أوسكودار، خلف إصابة 8 ركاب على متن المركب". وأضافت: "تم سحب السفينتين عقب الحادث من مسار حركة المرور في مضيق البوسفور ونقل المصابون إلى المستشفيات القريبة، فيما بدأ تحقيق في الحادثة".
وكان المركب ينتقل ما بين الجانبين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، وانطلق من ساحل منطقة بشكتاش متجهاً إلى منطقة أوسكودار. من ناحيتها، أعلنت وزارة النقل والبنية التحتية في بيان صدر: "إثر ورود بلاغات عن اصطدام بين سفينة الشحن أرتفين وقارب الركاب الذي يحمل اسم كامل ساين قبالة سواحل أوسكودار في مضيق البوسفور، أُرسل على الفور قاربا إنقاذ سريعان تابعان للمديرية العامة لسلامة السواحل بوزارة النقل والبنية التحتية إلى موقع الحادث".
اقرأ أيضاً: توقف حركة الملاحة في مضيق البوسفور.. واحتياطات عالية المستوى تُتخذ على الفور |
وأضافت أنه "عقب الحادث الذي أسفر عن إصابة 12 شخصا، سحبت سفينة الركاب في رصيف ساحل أوسكودار، وتم إجلاء جميع الركاب بمن فيهم المصابون، فيما سحبت السفينة أرتفين إلى ميناء بويوك دره"، مشيرة إلى أن حادث التصادم لم يتسبب بأي تلوث بيئي. وأظهرت لقطات متداولة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حالة ذعر بين الركاب وسقوط جرحى وآثار دماء على قارب نقل الركاب.
ومضيق البوسفور هو ممر مائي طبيعي يقع في الجهة الشمالية الغربية من تركيا وضمن مياهها الإقليمية، يعبر مدينة إسطنبول فاصلاً بين قارتي آسيا وأوروبا، واصلاً البحر الأسود ببحر مرمرة، ويعد أضيق ممر مائي طبيعي في العالم، ويستخدم للملاحة الدولية. وتمر يومياً نحو 2000 مركبة بحرية من المضيق، بين سفن كبيرة ومراكب صيد ونقل بين ضفتيه، ويقدر عدد من يعبر من الشطر الآسيوي إلى الأوروبي بأكثر من مليون. يشار إلى أنه زادت حركة المرور في البوسفور بشكل كبير بعد توقيع اتفاقية "مونترو" منتصف ثلاثينيات القرن الماضي. ويقدر عدد السفن التي تعبر المضيق سنوياً حوالي 50 ألفاً، منها نحو 5 آلاف و500 ناقلة نفط ومنتجات نفطية.
المصدر: العربي الجديد