قررت شركة ألفا للملاحة إحدى شركات مجموعة كادمار للملاحة، إطلاق خدمتها الجديدة التي تربط دمياط والإسكندرية بالهند والخليج وأمريكا اللاتينية.
وحسب مصدر مسئول بمجموعة كادمار للملاحة، فقد تم تصميم هذه الخدمة الجديدة لتزويد العملاء باتصال محسن وأوقات عبور أسرع وخيارات شحن تنافسية ، مدعومة بشبكة الخدمات اللوجستية الداخلية الشاملة لشركة ألفا للشحن في جميع أنحاء مصر.
وتعكس إضافة هذه الخدمة التزام الشركة المستمر بتقديم حلول شحن موثوقة تركز على المصدرين والمستوردين وتعزيز مكانة مصر كمركز استراتيجي للتجارة العالمية.
وفي نفس السياق، فمن المقرر يدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين المقبل تعليقٌ لمدة عام للرسوم المتبادلة على الموانئ بين الولايات المتحدة والصين، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، ما يمثل انفراجة كبيرة في تدفقات التجارة العالمية ويُبشر بدعم محتمل لأسواق شحن البضائع السائبة.
وتُشكل هذه الهدنة جزءًا من اتفاقية تجارية واقتصادية شاملة تم التوصل إليها الأسبوع الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ خلال زيارة ترامب إلى كوريا الجنوبية.
وتنهي الاتفاقية أشهرًا من التوترات البحرية والرسوم الجمركية الانتقامية التي أدت إلى تباطؤ حركة الشحن بين موانئ البلدين.
وقد دفعت تداعيات الخلاف بين أكبر اقتصادين في العالم اثنتين من أكبر شركات شحن السفن في هونغ كونغ، وهما باسيفيك باسين وسيسپان، إلى الانتقال إلى سنغافورة في الأسابيع الأخيرة لتجنب الرسوم الأمريكية الباهظة.
وقد وافقت الصين على وقف جميع إجراءات الرسوم الجمركية والانتقامية على الموانئ، إلى جانب التزامها باستئناف عمليات شراء واسعة النطاق للسلع الزراعية الأمريكية، بما في ذلك ما لا يقل عن 12 مليون طن من فول الصويا قبل نهاية العام، و25 مليون طن سنويًا حتى عام 2028، وهو ما يُتوقع أن يُحقق انتعاشًا فوريًا لأسواق سفن الشحن السائبة من طراز باناماكس وسوبراماكس.
كما سيتم تخفيف الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بشكل طفيف، حيث سينخفض إجمالي التغطية من 57% إلى 47%.
وأشار محللون في شركة برايمار للوساطة إلى أن الهدنة التجارية ستوفر بعض المتنفس وتسمح للمشغلين بالتخطيط بثقة أكبر.
ومع ذلك، حذرت برايمار من أنه في ظل المناخ الجيوسياسي الحالي، فإن التغيرات المفاجئة ليست نادرة، وتبدو الهدنة لمدة عام أشبه بوقف تكتيكي مؤقت أكثر من كونها سلامًا دائمًا، وهي وجهة نظر تشاركها إميلي ستوسبول، كبيرة محللي الشحن في زينتا، منصة أسعار شحن الحاويات.
وقالت ستوسبول في مذكرة للعملاء: "مرة أخرى نرى التجارة تُستخدم كسلاح في الحروب الجيوسياسية"، مضيفةً: "تم تعليق رسوم ممثل التجارة الأمريكية على الموانئ دون إحراز أي تقدم في القضية التي ذُكرت اسميًا كسبب لفرضها، وهي تعزيز صناعة بناء السفن الأمريكية".
وأكدت ستوسبول أنه لا يمكن لأحد أن يجزم بما سيكون عليه الوضع عند انتهاء الهدنة، أو حتى ما إذا كانت الاتفاقية ستستمر لمدة 12 شهرًا كاملة.






