أعربت الصين عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة للتدابير التقييدية التي فرضتها الولايات المتحدة، والتي تستند إلى ما يسمى بنتائج تحقيق المادة 301 بشأن قطاعات النقل البحري والخدمات اللوجستية وبناء السفن للصين، حسبما ذكرت وزارة التجارة يوم الثلاثاء.
ردا على استفسار إعلامي، قال متحدث باسم الوزارة إن التصرفات الأمريكية تعكس الأحادية والحمائية النموذجية، وتنتهك بشكل خطير قواعد منظمة التجارة العالمية، وتقوض مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة لاتفاقية النقل البحري بين الصين والولايات المتحدة، وتلحق أضرارا جسيمة بالصناعات الصينية المعنية.
وأعلنت الصين يوم الجمعة الماضي أنها ستفرض رسوما خاصة في الموانئ على السفن التي ترفع العلم الأمريكي أو السفن أمريكية الصنع، والسفن التي تملكها أو تملكها جزئيا وتشغلها شركات أو منظمات أو أفراد من الولايات المتحدة، وفقا للوزارة.
وأوضح المتحدث أن الإجراءات الأمريكية لن تؤدي فحسب إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية ورفع تكاليف التجارة الدولية بشكل كبير، بل ستؤدي أيضا إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، وتقويض القدرة التنافسية والتوظيف للموانئ الأمريكية، وتهديد أمن ومرونة سلاسل التوريد الخاصة بها.
وأضاف المتحدث أن هناك أيضا معارضة كبيرة من دوائر الصناعة الأمريكية، مما يظهر بوضوح أن النهج الأمريكي يضر بالآخرين دون أن يفيد الولايات المتحدة.
وأشار المتحدث إلى أن الصين أدرجت وفقا للقوانين واللوائح المحلية المعنية، شركات معينة ساعدت أو دعمت إجراءات التحقيق الأمريكية، على قائمة التدابير المضادة، وبدأت تحقيقات بشأن الإجراءات الأمريكية وتلك التي تتخذها كيانات أخرى تهدد المصالح الأمنية والتنموية لقطاعات الشحن وبناء السفن والصناعات المعنية للصين.
وأكد المتحدث أن الصين ستنفذ طوال فترة التحقيق إجراءات إنفاذ القانون والاستجواب وفقا لمبادئ الانفتاح والنزاهة والعدالة، بما يضمن الحماية الكاملة لحقوق جميع الأطراف المعنية.
وشدد المتحدث على أن موقف الصين واضح وثابت، قائلا "سنخوض معركة إذا اضطررنا، لكن أبوابنا ستظل مفتوحة إذا رغبت الولايات المتحدة في الحوار".
واختتم المتحدث قائلا إن الصين تحث الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها، والالتقاء معها في منتصف الطريق، وحل القضايا ذات الاهتمام المشترك من خلال الحوار والتشاور على قدم المساواة.