أعلنت شركة يانغ مينغ للنقل البحري عن نتائجها المالية للربع الثالث من عام 2025، وذلك عقب اعتمادها في اجتماع مجلس إدارتها رقم 407 الذي عُقد في 12 نوفمبر.وحققت الشركة إيرادات مجمعة بلغت 42.09 مليار دولار تايواني جديد (1.35 مليار دولار أمريكي)، وأرباحًا بعد الضريبة بلغت 6.05 مليار دولار تايواني جديد (193.69 مليون دولار أمريكي)، محققةً ربحية للسهم الواحد قدرها 1.73 دولار تايواني جديد للربع.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، بلغت الإيرادات الموحدة 126.27 مليار دولار تايواني جديد (4.04 مليار دولار أمريكي)، مع ربح بعد الضريبة قدره 14.81 مليار دولار تايواني جديد ( 474.22 مليون دولار أمريكي)، وربحية سهمية تراكمية قدرها 4.24 دولار تايواني جديد.
وبالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2024، أشارت الشركة إلى أن انخفاض أسعار الشحن ساهم في انخفاض الربحية، ورغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن سياسات التجارة العالمية وتزايد المخاطر الجيوسياسية، صرّح يانغ مينغ بأنه يواصل إعطاء الأولوية لموثوقية الجداول الزمنية وكفاءة العمليات مما يدعم استقرار الأداء العام.
وفقًا لتقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي في أكتوبر، رفعت توقعات النمو الاقتصادي العام 2025 إلى 3.2% مقارنة بالتوقعات السابق %3.0، مدفوعا بتأثير أقل من المتوقع للرسوم الجمركية، مع ذلك، خُفَضَت توقعات عام 2026 إلى 3.1%.
في غضون ذلك، بلغ مؤشر ستاندرد آند بورز العالمي لمديري المشتريات في قطاع التصنيع 50.8 نقطة في أكتوبر، مما يشير إلى استمرار التوسع، وإن كان متواضعًا. وتعزز نشاط التصنيع في الهند وتايلاند وفيتنام، بينما سجلت الولايات المتحدة تحسنًا طفيفًا وسط ضغوط على المخزونات.
وفي قطاع شحن الحاويات، توقعت شركة الفالينر المتخصصة في أبحاث الشحن خلال توقعاتها لأكتوبر 2025 نموًا في الطاقة الاستيعابية العالمية بنسبة 6.8% مقابل نمو في الطلب بنسبة 2%، مما يشير إلى استمرار فائض العرض.
ومع ذلك، من المتوقع أن تسرّع اللوائح البيئية الجديدة - بما في ذلك نظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي (EUETS) ونظام FuelEU Maritime - إلى جانب متطلبات إزالة الكربون الأكثر صرامة، تجديد الأسطول، والتخلص التدريجي من الحمولة القديمة، وتقليل الطاقة الاستيعابية بشكل فعال من خلال إبطاء عملية الشحن.
قد يُسهم التوقف المؤقت للتوترات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في تحفيز الطلب على الشحنات قبل حلول رأس السنة القمرية الجديدة على طرق النقل عبر المحيط الهادئ، ومن المتوقع أن تحافظ أسواق آسيا والشرق الأوسط على استقرارها بفضل الطلب الإقليمي المطرد.
وفي الوقت نفسه، قد تستمر الاضطرابات في البحر الأحمر وإعادة توجيه السفن عبر رأس الرجاء الصالح، والازدحام في الموانئ الأوروبية في التأثير على نشر القدرة العالمية.
قد يُسهم التوقف المؤقت للتوترات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في تحفيز الطلب على الشحنات قبل حلول رأس السنة القمرية الجديدة على طرق النقل عبر المحيط الهادئ. ومن المتوقع أن تحافظ أسواق آسيا والشرق الأوسط على استقرارها بفضل الطلب الإقليمي المطرد.
وخلال سبتمبر الماضي أعلنت شركة “يانج مينج للنقل البحري” إبرامها عقدًا إستراتيجيًا مع شركة “هانوا أوشن” الكورية الجنوبية. لبناء سبع سفن حاويات متطورة تعمل بالغاز الطبيعي المسال، في حين يعد ذلك خطوة ريادية نحو مستقبل أكثر استدامة في قطاع النقل البحري.بينما من المقرر أن تشكل هذه السفن إضافة نوعية لأسطول الشركة. وتعزز مكانتها كأحد رواد النقل البحري العالمي.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار رؤية “يانج مينج” الطموحة لتبني حلول الطاقة النظيفة وتقليل بصمتها الكربونية. بما يتماشى مع التوجهات العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية في صناعة الشحن، وبسعة تصل إلى ستة عشر ألف حاوية نمطية مكافئة لعشرين قدمًا لكل سفينة.
فيما تصبح هذه السفن أولى سفن الحاويات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال بهذا الحجم في تايوان. ما يمثل نقلة نوعية في قدرات الشحن البحري للبلاد. نقلًا عن موقع “marinelink“.وما يميز هذه السفن بشكل خاص هو أنها ستكون جاهزة للعمل بوقود الأمونيا في المستقبل؛ ما يوفر مرونة كبيرة للشركة في التحول نحو أنواع وقود صديقة للبيئة بشكل كامل عند توافر البنية التحتية اللازمة.
كما تأتي هذه الخطوة استباقية من “يانج مينج” لضمان امتثال أسطولها للوائح البيئية الأكثر صرامة التي من المتوقع أن يتم تطبيقها مستقبلًا.
يعتبر الجانب التكنولوجي للسفن الجديدة نقطة تحول كبيرة في صناعة بناء السفن، حيث تجهز هذه السلسلة من السفن بأول خزان وقود لـ الغاز الطبيعي المسال من النوع “بي” على مستوى العالم. بضغط تصميمي يبلغ واحد بار. بينما يسهم هذا الابتكار في زيادة كفاءة استهلاك الوقود. ويقلل من المخاطر التشغيلية؛ ما يجعل السفن أكثر موثوقية وأمانًا على المدى الطويل.
ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه السفن تباعًا بين عامي 2028 و2029م؛ ما يتيح لـ “يانج مينج” دمجها في عملياتها التشغيلية تدريجيًا. لتعزز بذلك قدراتها اللوجستية وتوسع شبكة خدماتها لتلبية الطلب المتزايد على النقل البحري المستدام.
تجدر الإشارة إلى أن هذه السفن السبع الجديدة ليست الوحيدة التي تعتمدها “يانج مينج” لتعزيز أسطولها. حيث تمتلك الشركة بالفعل خمس سفن حاويات أخرى تعمل بالغاز الطبيعي المسال بسعة 15 ألفًا و500 حاوية نمطية مكافئة لعشرين قدمًا.ومن المقرر أن يبدأ تسليم هذه السفن الأخرى اعتبارًا من عام 2026م. ما يؤكد التزام “يانج مينج” الثابت بالاستثمار في أسطول حديث وصديق للبيئة. ويعكس رؤيتها الإستراتيجية طويلة الأجل؛ لتكون في طليعة الشركات التي تقود التحول نحو مستقبل شحن بحري أكثر استدامة.




