تولي إدارة المنطقة الحرة جليانة، برئاسة الكابتن أحمد العمامي، اهتمامًا بالغًا بأعمال صيانة الآليات والقاطرات داخل الميناء، في إطار حرصها على ضمان استمرارية العمل بكفاءة عالية دون تعطيل، والحفاظ على جاهزية المعدات في أفضل حالاتها التشغيلية.وأوضح مدير الإدارة الفنية، الأستاذ صلاح السنوسي، أن الميناء يضم ورش صيانة داخلية مجهزة بالكامل، ويعمل بها طاقم من الفنيين المهرة ذوي الخبرة في مجالات الهندسة الميكانيكية.
وأضاف أن الإدارة تحرص على توفير أجود أنواع الزيوت، والشحوم، وقطع الغيار، سواء من السوق المحلي، مثل الإطارات والخراطيم البلاستيكية، أو عبر الاستيراد المباشر من الشركات المصنعة في حال عدم توفر القطع محليًا.وأشار السنوسي إلى وجود ورش متخصصة لصيانة روافع “البهير”، حيث يتم تفكيك الأجزاء التالفة داخل الورشة، ومن ثم إصلاحها وإعادة تركيبها وفقًا لمعايير فنية دقيقة.
كما تُنفذ أعمال صيانة الآلات الثقيلة، مثل الواقط الأرضية، إما داخل الورشة أو في موقع العمل مباشرةً، في حال كانت الأعطال بسيطة، وذلك بالاستفادة من منظومات الكشف الذاتي المزودة بها هذه المعدات، ما يُسهم في تقليل الوقت والجهد المبذول في أعمال الصيانة.
وفي السياق ذاته، أوضح أن شاحنات نقل الحاويات تخضع لصيانة دورية منتظمة، لضمان جاهزيتها وكفاءتها التشغيلية، مشيرًا إلى أنه في بعض الحالات يتم نقلها إلى ورش صيانة خارجية لتسريع عمليات الإصلاح، بما يضمن عدم تعطيل سير العمل داخل الميناء.
كما أشار السنوسي إلى امتلاك الميناء شفاطتين للحبوب، إحداهما قديمة وتواجه صعوبات في توفر قطع الغيار، إلا أن فريق الصيانة تمكن من الحفاظ على جاهزيتها، فيما الشفاطة الثانية حديثة وتتوفر قطع غيارها في مخازن الميناء.وأضاف أن الميناء يحتوي على محطة وقود داخلية، تُزوّد الآليات بأفضل أنواع الوقود، ضمن خطة متكاملة للحفاظ على أداء المعدات.
اقرأ أيضاً: تكليف ضباط أمن المرافق المينائية لتطبيق المعايير الدولية وحماية الموانئ والبحارة |
من جانبه، أوضح رئيس قسم الهندسة البحرية المهندس فهمي الترهوني، أن الميناء يملك أربع قاطرات بحرية، ثلاث منها في الخدمة، بينما تخضع الرابعة لعملية صيانة شاملة.
وأكد أن نظام التشغيل يعتمد على تشغيل قاطرتين بشكل دائم، بينما تُخصص الثالثة للصيانة الدورية لضمان عدم توقف العمل. وأضاف المهندس الترهوني أن طبيعة العمل المستمرة داخل الميناء تستدعي استهلاك كميات كبيرة من الزيوت بشكل دائم، حيث تُستخدم عدة أنواع رئيسية في صيانة وتشغيل القاطرات والمعدات الثقيلة، من بينها زيت محرك الديزل، والزيت الهيدروليكي، وزيت الفرامل، وزيت ناقل الحركة (الكامبيو)، إلى جانب الوقود المخصص لتشغيل القاطرات، وذلك لضمان أداء سلس وآمن لكافة المعدات البحرية والبرية العاملة بالميناء.
وأكد أن الصيانة تشمل أعمال التشحيم والغسيل وفحص الزيوت والمحركات مرتين أسبوعيًا، إلى جانب الصيانة الشهرية الدقيقة لمنظومات الجر، المخطاف، أوناج الجر، ومنظومة الحريق، ويتم تدوين كل الملاحظات من قبل مشرف الصيانة الموجود على متن كل قاطرة. وأشار الترهوني إلى أنه تم مؤخرًا جرد مخزون قطع الغيار وتقديم طلب رسمي لتوفيره، وقد وافقت الإدارة على استيراد دفعة جديدة من قطع الغيار من شركة “دامون” الألمانية، والمتوقع وصولها قريبًا إلى الورشة البحرية. وبين الترهوني، أن إدارة المنطقة الحرة جليانة تعتزم شراء قاطرات جديدة، دعمًا لأسطول الميناء، بما يسهم في تعزيز كفاءة العمل وضمان استمراريته في ظل تنامي النشاط التجاري واللوجستي بالمنطقة الحرة .