حل «ميناء جبل علي» في دبي، ضمن قائمة «لويدز» لأفضل 10 موانئ عالمياً، مسجلاً نمواً في أحجام المناولة؛ 7.5% خلال العام الماضي 2024.
وبحسب المجموعة البريطانية العريقة التي يقع مقرها في لندن، «لويدز»؛ فقد أظهرت موانئ الحاويات العالمية؛ مرونة ملحوظة وعالية في ظل عدم الاستقرار الجيوسياسي وتقلبات ديناميكيات التجارة. خلال العام الماضي 2024.وأوضحت القائمة التي تسرد ترتيب أفضل 100 ميناء عالمي من حيث أحجام المناولة، بلغ إجمالي الحاويات التي ناولتها الموانئ الـ100، أكثر من 743.6 مليون حاوية نمطية مكافئة لعشرين قدماً، بزيادة قدرها 8.1% على 2023، وعكست مسار الركود الذي شهدته السنوات الأخيرة.وحافظت آسيا على هيمنتها، حيث استحوذت الموانئ الصينية وحدها على أكثر من 40% من حركة الحاويات العالمية.
وسجل «ميناء جبل علي» في دبي الذي جاء في المرتبة التاسعة عالمياً؛ زيادة في أحجام المناولة، بفضل النمو القوي في تجارة آسيا وشبه القارة الهندية. حيث تعامل الميناء مع 15.54 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، مقارنة بـ14.47 مليون حاوية في 2023، بزيادة 7.5%.وجاءت موانئ أبوظبي، في المركز الـ39 عالمياً، بحجم مناولة 5.42 مليون حاوية، مقارنة مع 4.91 مليون حاوية، بزيادة سنوية 10.4%. مع نمو مرتفع بشكل خاص في المحطة التي تديرها موانئ «كوسكو» للشحن.
طلب قوي
وشهدت محطات أمريكا الشمالية، وخاصة على طول سواحل الولايات المتحدة الشرقية والغربية والخليج الأمريكي، نمواً ملحوظاً، مدفوعاً بطلب قوي من المستهلكين وإعادة تخزين المخزون الاستراتيجي استجابةً لتصاعد التوترات التجارية مع الصين.
كما حققت الموانئ الأوروبية مكاسب على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا. واستفادت الأسواق الناشئة مثل الهند وفيتنام وتركيا من إعادة تنظيم سلاسل التوريد واتفاقيات التجارة الإقليمية.
|
اقرأ أيضاً:الإمارات ترسخ ريادتها البحرية مع 106 موانئ في 5 قارات |
بشكل عام، شهد عام 2024 تحولاً محورياً في لوجستيات الحاويات، حيث أصبحت القدرة على التكيف وإعادة ضبط الاستراتيجيات أمراً بالغ الأهمية للتعامل مع بيئة تجارية متزايدة التقلب.
الصين في الصدارة
وكرست الصين، ريادتها العالمية في صناعة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية،حيث مسيطرة تماماً على قائمة أفضل 10 موانئ عالمية في أحجام المناولة، مع دخول 6 موانئ تابعة لها في البر الصيني، ضمن قائمة العشرة الكبار.وجاء «ميناء شنغهاي»، أول الترتيب عالمياً بحجم مناولة 51.5 مليون حاوية، مقارنة مع 49.16 مليون حاوية بزيادة 5%.وجاء «ميناء سنغافورة» ثانياً، بحجم مناولة 41.13 مليون حاوية، مقارنة مع 39 مليون حاوية، بنمو سنوي 5.4%.
و«ميناء نينغبو تشوسان» الصيني، ثالثاً، حيث يسعى إلى تطوير شبكة إمداد جيدة مع المناطق الصناعية الداخلية الضخمة، الأمر الذي ساعده على البقاء في وضع جيد، مع مناولته لـ39.3 مليون حاوية، مقارنة مع 35.3 مليون حاوية، بارتفاع 11.4%.وجاء في المركز الرابع؛ «ميناء شينزن» الصيني، الذي ساعد على تعافي الاقتصاد العالمي بشكل عام، وأسهم في ارتفاع حجم التجارة قبل التعريفات الجمركية، مع أحجام مناولة لـ33.4 مليون حاوية، مقارنة مع 29.4 مليون حاوية، بزيادة 11.7%.وفي المركز الخامس؛ حل «ميناء تشنغداو» الصيني، بحجم مناولة 30.9 مليون حاوية، مقارنة مع 28.8 مليون حاوية، بنمو 7.3%. وأظهر الميناء الصيني الشمالي، نمواً هائلاً على مدار العامين الماضيين، لكن سيكون من الصعب مواكبة هذا النمو، نظراً لتقلبات التجارة المتوقعة هذا العام 2025.
وحل سادساً، «ميناء غوانزهو» الصيني، حيث شهد أكبر ميناء للحاويات المحلية في الصين؛ تطوراً كبيراً في ظل تكيفه مع ظروف التجارة العالمية المتغيرة بسرعة، وتمكن من مناولة 26.07 مليون حاوية، مقارنة مع 25.4 مليون حاوية، بنمو 2.6%. ودخلت كوريا الجنوبية قائمة أفضل 10 موانئ، عبر «بوسان»، مع ارتفاع حجم إعادة الشحن بنسبة 8.8% إلى 13.5 مليون حاوية نمطية، حيث تعامل الميناء، مع مناولة 24.4 مليون حاوية، مقارنة بـ23 مليوناً، بزيادة 6%.
وجاء ميناء «تيانجين» الصيني ثامناً، وهو في قلب ما يُفترض أن يكون منطقة القوة الاقتصادية المستقبلية للصين، حيث يمتلك الميناء خططاً طموحة لتوسيع الطاقة الاستيعابية السنوية إلى 35 مليوناً بحلول عام 2035. وتعامل الميناء مع، 23.3 مليون حاوية، بزيادة 5%، مقارنة مع 22.2 مليون حاوية.
وفي المركز التاسع، حل «ميناء جبل علي» بدبي، بمناولة 15.54 مليون حاوية، مقارنة مع 14.7 مليون حاوية، بزيادة سنوية 7.5%.وفي المركز العاشر؛ حل ميناء «بورت كلانج» الماليزي، حيث بفضل العوامل الجيوسياسية والتجارة الإقليمية داخل آسيا، حقق الميناء عاماً قياسياً آخر، واقتحم أخيراً قائمة العشرة الأوائل، مع حجم مناولة؛ لـ14.64 مليون حاوية، مقارنة بـ14 مليوناً، بنمو سنوي 4%.
