رحب أديبك 2024 بالمجتمع الأوسع خارج منظومة الطاقة للعمل بشكل متعدد الأطراف لتسريع عجلة الابتكار والتعاون لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة الذي من شأنه تحقيق الرخاء العالمي. 

يعمل أديبك باعتباره منبر عالمي يجمع ويحفز الحوار الهادف، على تعزيز وجهات النظر المتنوعة من الشمال والجنوب العالميين، وتجمع قادة الطاقة المستقبليين في العالم تحت سقف واحد وتعطي الأولوية للتنوع والشمول لضمان عدم تخلف أحد عن الركب ووصول الطاقة والاستثمار فيها إلى جميع أنحاء العالم دون استثناء.

يهدف مؤتمر أصوات الغد الجديد إلى تعزيز التعاون في إيجاد حلول لمعالجة المعضلة الثلاثية الحرجة في قطاع الطاقة المتمثلة بتحقيق التوازن بين العدالة والأمن والاستدامة، بالتزامن مع توقع زيادة الطلب العالمي على الطاقة بنحو 50% بحلول عام 2050، وخاصة في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مثل آسيا وأفريقيا.

وتضمنت الجلسات أربعة محاور منفصلة لمناقشة الأجندات الأكثر أهمية لدعم اتفاق الإمارات العربية المتحدة، وشملت الموضوعات: سد الفجوة بين الشمال والجنوب العالميين، وتعزيز التحالفات العالمية من خلال الجهات الحكومية الدولية وغير الحكومية، وضمان التمثيل المتساوي للمجموعات غير الممثلة، وتعزيز قادة الغد.

وفي جلسة بعنوان "تعزيز نظام الطاقة في أفريقيا من خلال تحفيز النمو داخل البلاد من خلال الموارد المحلية"، تركزت المناقشات حول فرص النمو داخل البلدان الأفريقية والدور الحاسم الذي يلعبه الوصول إلى التمويل والتعاون في توفير هذه الإمكانات، وللتغلب على عقبة التمويل والاستثمار المحدودين في الجنوب العالمي، يتعين على الحكومات والشركات وبنوك التنمية والمستثمرين والمجتمع المدني العمل معًا بشكل وثيق من أجل وضع سياسات وإجراءات داعمة.

وفي حديثه خلال الجلسة، قال مارك براونشتاين، نائب الرئيس الأول للتحول في مجال الطاقة، صندوق الدفاع عن البيئة: "لقد مر حوالي 150 عامًا على عصر الوقود الأحفوري، ومع ذلك لا يزال هناك ما يقرب من مليار شخص لا يحصلون على الكهرباء حتى الآن، لذا فإنني أرى تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة كفرصة مثالية لتصحيح الوضع، فعندما نفكر في مجموعة التقنيات التي تدخل السوق، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر على سبيل المثال، فيمكننا أن نبدأ في التفكير في إمكانيات القارة الأفريقية ونصل أخيرًا إلى مكان حيث يمكن للجميع الوصول فيه إلى الكهرباء وبأسعار معقولة".

وأضاف براونشتاين قائلاً "إن أفضل المشاريع في رأيي، هي تلك التي تزود العالم بالطاقة، ولكنها تخلق أيضًا البنية الأساسية التي تحقق فوائد ملموسة للاقتصاد المحلي، ففي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، ركزت السياسة العامة على مراكز الهيدروجين، وهي الطريقة التي تجعل تطوير الهيدروجين حافزًا لتنشيط القاعدة الصناعية في منطقة معينة، لذا فنحن بحاجة ماسة إلى تبنّي هذه العقلية عندما نفكر في تمويل البنية الأساسية للطاقة في أفريقيا".

اقرأ أيضاً: نخبة من أبرز قادة الطاقة والتمويل في أديبك 2024 يدعون إلى بذل جهود مشتركة لتوفير التمويل اللازم للاقتصادات الناشئة

وفي مكان آخر من المؤتمر، اجتمع قادة الصناعة من لين إن إنيرجي ونيكستكيم مير ومعهد الطاقة لمناقشة كيفية انتقال الشركات من الالتزامات إلى الاستراتيجيات والنتائج الملموسة لتطوير قوة عاملة شاملة قادرة على دفع الابتكار والأداء التنظيمي في تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.

وفي حديثها خلال الجلسة التي حملت عنوان "تحقيق التكافؤ بين الجنسين في الأدوار القيادية في شركات الطاقة"، قالت دينيس مانيكس، مؤسس شركة لين إن إنيرجي: "إن المستقبل الذي نعمل عليه الآن يعتمد على الابتكار، ولا يمكن أن يتم تبني هذا الابتكار إلا من خلال تحقيق التنوع التوازن بين الجنسين".

يختتم اليوم الخميس (7 نوفمبر) فعاليات (أديبك 2024)، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتستضيفه شركة (أدنوك)، بحضور أكثر من 184 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم والأجيال لتحقيق الوتيرة القادرة على إحداث التغيير.

 

اقرأ أيضاً

 العدد 94 من مجلة ربان السفينة

(Nov/ Dec. 2024)

 

أخبار ذات صلة