خطط أكاديمية أبوظبي البحرية نحو التطوير والتوسع الدولي
في إطار سعي أكاديمية أبوظبي البحرية للوصول إلى الكفاءة العالية، تركز الأكاديمية على ثلاثة محاور وهي البحث والتطوير، تقديم كافة أنواع التدريب الفني والمؤسسي لتغطية كامل احتياجات الطلاب والشركات العاملة في القطاع البحري، والتوسع الدولي بهدف تعزيز البرامج وجعلها أكثر تنوعا. في هذا العدد، تتحدث ربان السفينة مع الدكتور ياسر الواحدي رئيس أكاديمية أبوظبي البحرية حول أهداف الأكاديمية مع التركيز على مجال البحث والتطوير في مجال الإستدامة والذكاء الاصطناعي.
منذ تأسيس أكاديمية أبو ظبي البحرية حتى اليوم، تركز الأكاديمية على تطوير البرامج وجعلها أكثر شمولية، وهذا يشكل عامل جذب للأشخاص الذين يريدون أن يتخصصوا في أكثر من مجال، ماذا يمكنك أن تخبرنا عن هذا الأمر؟
نشأت الأكاديمية بالأصل كمركز تدريب هدفه خدمة مجموعة موانئ أبو ظبي، لكن نطاق العمل حاليا قد توسع بشكل كبير، في بداية العام 2021، بدأنا بتطوير برامج الأكاديمية وأصبح لدينا برنامج سنوي وحملات ترويجية لتسجيل الطلاب، كما أصبحت العملية التعليمية الجامعية سارية، وحاليا، انضمت الدفعة السابعة من الطلاب إلى الأكاديمية.
وفيما يخص التدريب، فقد توسعنا في البرامج التدريبية، حيث كنا نركز على البرامج الفنية المتعلقة بالقطاع البحري، والآن ألحقنا بها أيضا برامجا متعلقة بمجالات كثيرة لها علاقة باللوجستيات، مثل إدارة الإمدادات البحرية وإدارة الموانئ وإدارة السفن والتأمين البحري وقوانين الشحن والشحن الدولي، بالإضافة إلى تقديم برامج لإعداد اشخاص مؤهلين للعمل في الجانب المالي والقانوني المتعلق بالقطاع البحري، فضلا عن جانب التدريب المؤسسي.
وللجانب الأخير، أسسنا شركة اسمها جسر أبو ظبي للمعرفة، وهي تابعة لأكاديمية أبو ظبي البحرية، بهدف تغطية جانب التدريب المؤسسي، وبهذا الشكل أصبحنا نوفر كافة أنواع التدريب الفني والمؤسسي للشركات والموظفين والطلاب.
كما بدأنا في السنة الماضية بالعمل في مجال البحث والتطوير، حيث إن التركيز الأكبر في القطاع البحري حاليا يتمحور حول مسألة الاستدامة والذكاء الصناعي، وقد قمنا بتسجيل أربع براءات اختراع متعلقة بتطبيقات الذكاء الصناعي في القطاع البحري.
بشكل عام، تسير الأكاديمية في ثلاث اتجاهات للنمو، الاتجاه الأول هو البحث والتطوير، والاتجاه الثاني هو تقديم كافة أنواع التدريب الفني والمؤسسي لتغطية كامل احتياجات الطلاب والشركات العاملة في القطاع البحري، أمّا الاتجاه الثالث فهو التوسع الدولي، حيث يتركز نطاق عملنا حاليا في الإمارات، لكننا نتفاوض مع جهات ودول مختلفة في أفريقيا وأميركا الجنوبية ودول أخرى في آسيا لتقديم برامج تدريبية فيها، ويوجد بعض الدول التي من الممكن أن نفتح فروع للأكاديمية فيها، كما من الممكن أيضا أن نعقد شراكات مع بعض المؤسسات أو الأكاديميات المتواجدة في هذه الدول.
انطلاقا من حرصكم على تطوير الكفاءة وتشجيع الطلاب، ما هي أكبر التحديات التي تواجهونها وكيف تتعاملون معها؟
نركز بشكل كبير على معالجة مشكلة عدم وضوح الرؤية من خلال نشر الوعي، وهنا يأتي دور الإعلام في عرض الواقع على حقيقته للطالب، بالإضافة إلى تعريفه على المسارات الوظيفية التي يمكن أن يمر بها خلال مسيرته المهنية. ونريد أن نقول للجيل الشاب أنه يوجد الكثير من الوظائف في القطاع البحري، والمسار الوظيفي واضح للوصول بالعامل في هذا القطاع إلى المنصب أو الوظيفة التي يريد أن يشغلها.
بالحديث عن الأمن السيبراني، ما هو دور الأكاديمية في التعاون مع شركات رائدة في هذا المجال؟ وما هي أهمية العنصر التكنولوجي إلى جانب اتجاهات التدريب والتطوير التي تعملون عليها؟
لدينا تعاون مع عدة شركات رائدة في هذا المجال، منها شركات كبيرة ومنها شركات ناشئة، كما نتجه للتعاون مع العديد من الشركات لتطوير تكنولوجيا جديدة بشكل مشترك بحيث تكون للأكاديمية بصمة في تطويرها، ونطمح أن ننمو سويا مع هذه الشركات، كما قمنا في هذا العام بتسجيل براءة اختراع متعلقة بمجال التكنولوجيا بالتعاون مع إحدى الشركات الناشئة.
اقرأ أيضاً | |
|