كيف تبدو ديناميكيات سوق الناقلات النفطية من فئة Aframax؟
تشهد سوق الناقلات النفطية من فئة Aframax نموًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، مدفوعة بمبادرات استراتيجية من أكبر 10 شركات تدير هذا النوع من الناقلات ولديها ادارة تجارية عليها.
وبالنظر إلى أكثر 10 ملاك للناقلات النفطية من فئة Aframax، بالإمكان فهم بعض الأفكار حول بنية هذا القطاع. إذ تتصدر شركة Scorpio Tankers، ومقرها موناكو، التي تمتلك 33 ناقلة (12.89%) المركز الأول من حيث عدد الناقلات من فئة Aframax، ويأتي Bank of Communications (الصين) في المرتبة الثانية مع 27 ناقلة 10.55)%)، تليها شركة AET التي تملك 26 ناقلة (10.16%)، ومن ثم تأتي شركة Minerva Marine مع 26 ناقلة (10.16%)، بينما تحتل شركة Sovcomflot التي تمتلك 26 ناقلة المركز الخامس من ضمن العشر المراكز هذه.
ولا بد من الإشارة إلى آخر التطورات التي شهدتها شركات ملاك الناقلات من فئة Aframax. فعلى سبيل المثال، وقعت شركة AET اتفاقية تأجير طويلة الأجل لناقلتي غاز طبيعي مسال تعملان بالوقود المزدوج، مما يشير إلى تحول استراتيجي نحو عمليات أكثر استدامة. إذ علق المتحدث باسم شركة AET قائلا: "تمثل هذه الاتفاقية خطوة فارقة في التزامنا بالإشراف البيئي. ومن المرجح أن تؤثر هذه المبادرات على ملاك السفن الآخرين للاستثمار في تقنيات لها تأثيرات قليلة على البيئة، بما يتماشى مع الأهداف البيئية العالمية."
وبالنظر إلى المستقبل، يكشف سجل طلبات بناء الناقلات النفطية تحولات محتملة في ديناميكيات السوق، بحيث يظهر أن شركة Dynacom Tankers لديها 16 ناقلة قيد الطلب (17.58% من أكبر الشركات المستثمرة في قطاع ناقلات Aframax)، بينما وضعت شركة Navios Maritime Partners طلبا على 15 ناقلة (16.48%)، ولدى شركة Rosnefteflot طلبا على 14 ناقلة (15.38%)، في حين أظهر سجل الطلبات أن شركة Union Maritimine قد قدمت طلب بناء لتسع ناقلات (9.8.79%) وشركةTMS Tankers قد قدمت طلبا لبناء ثماني ناقلات (8.79%). وعليه، تعكس هذه الطلبات خطط التوسع المستقبلية لهذه الشركات، مما يشير إلى سباق تنافسي لتعزيز قدرة الأسطول وحصة السوق.
وقد أعلنت شركةNavios Maritime Partners مؤخرًا عن نتائج مالية قوية، مما يعكس جهودها بالتوسع الاستراتيجي والتحديث. إذ سجلتNavios إيرادات قدرها 318.6 مليون دولار أمريكي وصافي دخل قدره 73.4 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2024. وقالت Angeliki Frangou، الرئيسة والمديرة التنفيذية للشركة: "على الرغم من النتائج المالية القوية، إلا أننا نبقى حذرين ومتيقظين لسرعة تغير هذه البيئة البحرية ونركز على تحديث أسطولنا الموفر للطاقة."
تتصدر شركة Stream Ship Management قائمة أفضل 10 شركات تدير الناقلات النفطية من فئة Aframax من حيث عدد الناقلات، بحيث تمتلك 38 ناقلة أي ما يمثل 15.51% من ضمن هذه القائمة. وتدير هذه الشركة ومقرها الإمارات العربية المتحدة 49 ناقلة مرتبطة بشركة Novoship and Sovcomflot الروسية.
|
اقرأ أيضاً: تحميل أول ناقلة نفط عملاقة بنظام التسعير الموحد يفجر أزمة تكاليف النقل |
بينما تأتي شركة Marine Management في المرتبة الثانية مع امتلاكها 33 ناقلة (13.47%)، وتحتل شركة TMS Tankersالتي تمتلك 29 ناقلة (11.84%) المرتبة الثالثة، في حين جاءت شركة Minerva Marine التي تمتلك 26 ناقلة (10.61%) في المرتبة الرابعة، واحتلت شركة V Group المرتبة الخامسة مع 23 سفينة (9.93%).
ومن الناحية التجارية، تعد السوق تنافسية أيضا، إذ تتصدر شركة Scorpio Tankers القائمة بامتلاكها 28 سفينة (12.12%)، تليها شركة Penfield Marine التي تمتلك 26 سفينة (11.26%)، ثم تأتي شركة Trafigura Beheer BV التي تمتلك 25 سفينة (10.82%) في المرتبة الثالثة، في الوقت الذي تحتل فيه شركة Gatik Ship Management المرتبطة بروسيا الرابعة في هذه القائمة مع امتلاكها 24 سفينة (10.39%).
98وبالاستناد إلى ما سبق، تؤثر القرارات الاستراتيجية لهذه الشركات المهيمنة على السوق بشكل كبير على ديناميكيات السوق. فعلى سبيل المثال، يسلط التقرير السنوي الأخير الذي أصدرته شركة Scorpio Tankers الضوء على جهود الشركة لتعزيز أسطولها وتوسيع وجودها في سوق الناقلات النفطية. كما ذكر التقرير أنه سيبقى التركيز الأساسي على الحفاظ على أسطول مرن ومتجاوب يمكنه التكيف مع ظروف السوق المتغيرة، إذ يعتبر هذا النهج مهمًا للتعامل مع تغيرات قطاع النقل البحري وضمان الربح المستدام.
وقد لا يكون قطاع ناقلات Aframax بعيدًا عن التقلبات التي يمكن أن تطرق عليه، إذ يتوقع Ioannis Papadimitriou، المحلل المتخصص بقضايا الشحن في شركة Vortexa، أن تواجه أسعار ناقلات Aframax بعضًا من التحديات في الربع الثاني من عام 2024 بسبب عدد من العوامل الموسمية في حوض المحيط الأطلسي وزيادة العقوبات المفروضة.
وفي السياق نفسه، شهدت تجارة الخام الأمريكي عبر المحيط الأطلسي من الخليج إلى أوروبا، الذي يعتبر من أهم الطرق التي تبحر به ناقلات Aframax تراجعًا كبيرًا مسجلةً أدنى مستوى لها في مارس 2024. ويعود السبب وراء هذا الانخفاض إلى إعادة تشغيل مصافي التكرير الأوروبية التي أثرت على تجارة النفط الخام عبر المحيط الأطلسي. علاوة على ذلك، يمكن لتفاوت معدلات أجور الشحن بين الناقلات Aframax وناقلات Suezmax أن يدفع مستأجري السفن نحو اعتماد ناقلات Suezmax الأكبر حجمًا والأفضل من الناحية الاقتصادية.
ترجمة ربان السفينة
| اقرأ أيضاً | |
 |
|
