لسنوات كثيرة، تعاونت BSI وTT Club في تقارير حول اتجاهات جرائم النقل العالمية، وقد أصدرت الشركتان مؤخرا تقرير اتجاهات سرقات البضائع حول العالم لعام 2023، بهدف استخدامه كآلية تحذير لجميع المعنيين بأمن سلاسل التوريد، بالإضافة إلى تقديم توصيات من شأنها الحد من السرقات ومكافحتها، إذ أنه من المحتمل أن تستمر هذه السرقات خلال العام الحالي.
يسلط التقرير الضوء على أبرز جرائم سرقات البضائع التي أثرت على سلاسل التوريد لعام 2023، ويقدم توصيات للحد منها ومكافحتها، إلى جانب توقع المخاطر التي يمكن أن يواجهها قطاع النقل البحري في عام 2024. وتشمل هذه التهديدات تغيير أنماط الجرائم في ظل الأوضاع الاقتصادية، والأساليب الاحتيالية الجديدة للسرقات التي ترتكبها العصابات الإجرامية، والأنماط التاريخية للمخاطر المرتبطة بالموقع الجغرافي.
أبرز الاستنتاجات تقرير عام 2023:
• ارتفاع نسبة الأطعمة والمشروبات المسروقة من 16% إلى 24% من الإجمالي العالمي
• لا تزال سرقات الشحن البري الأكثر شيوعًا بنسبة 71%
• انخفاض عمليات السرقة في المرافق من 30% إلى 23%
• تحديد الدول التي لديها أعلى معدل سرقات: المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا وألمانيا وإيطاليا
• انخفاض معدل سرقة الإلكترونيات بشكل طفيف لتسجل 9% من مجمل حوادث السرقة، ولكنها لا تزال ملحوظة من حيث القيمة
• اختلاف أساليب السرقة بحسب المنطقة: جنوب إفريقيا وآسيا
|
اقرأ أيضاً:حوادث البنية التحتية للموانئ وأصولها الأكثر كلفة بنسبة 33% |
وفي هذا الإطار، يؤكد Tony Pelli، مدير الممارسات الإدارية في BSI مدى تأثير هذه الجرائم على سلاسل التوريد وشركات النقل قائلا:" تكلف سرقة البضائع الشركات عشرات المليارات من الدولارات كل عام، ويمكن أن تسبب اضطرابًا كبيرًا في سلاسل التوريد الأساسية، من المنتجات الدوائية إلى أشباه الموصلات. فاعتماد معلومات دقيقة ومحدثة هي الخطوة الأولى في مكافحة هذه المشكلة، إلى جانب تحديد مواقع وأنواع السرقة التي من المرجح أن تضر بسلاسل التوريد العالمية."
من جانبه، يقول Mike Yarwood، المدير الإداري لمنع الخسائر في TT Club: "من خلال تحديد أنماط الجرائم المتغيرة من حيث المنهجيات الاحتيالية الجديدة والتركيز على المخاطر الجغرافية التاريخية والحالية، نسعى لمساعدة المشغلين في إحكام عملياتهم الأمنية. كما قدمنا سلسلة من دراسات الحالة التي تسلط الضوء على المخاطر السائدة على المستوى الإقليمي وعلى مستوى بلد معين."
تشمل هذه السرقات زيادة في سرقات الزيتون في دول جنوب أوروبا بعد تسجيل المحاصيل معدلات سيئة، وما يترتب على ذلك من ارتفاع سريع في قيمة الزيت، الذي يتضح من خلال تكلفة الزيت المسجلة في المتاجر. فضلًا عن ذلك، ذكر التقرير أيضًا الجرائم التي حدثت في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية التي تستخدم أنواعًا مختلفة من الاحتيال، بما في ذلك انتحال الشخصية وعمليات النقل الوهمية وعمليات التسليم والاحتيال الائتماني. أما في جنوب إفريقيا، فأصبحت ما تسمى بعصابات "الضوء الأزرق"، التي تقوم بانتحال هوية الشرطة من أجل إيقاف السيارات. وأخيرًا، تم التشديد على توعية المعنيين من فساد الموظفين والمتعاقدين وذلك في البلاد الآسيوية بشكلٍ خاص، إذ توجد أدلة كثيرة على وجود أنشطة "داخلية" تؤدي إلى سرقة البضائع من مرافق المستودعات وعمليات النقل بالشاحنات.
وفيما يتعلق بطرق الحد من هذه التهديدات، يقول Yarwood:"إن خبرتنا المشتركة فيما يتعلق في خدمات تزويد خدمات التأمين وعمليات جمع معلومات سلاسل التوريد مهمة جدا. وذلك ليس فقط في مجال تسجيل تفاصيل الجريمة، بل أيضا من خلال اقتراحنا بعضا من الإجراءات العملية والاقتراحات التي ستساعد منظمات سلاسل التوريد في مواجهة السرقات. وهذه الأمور مذكورة أيضا في تقريرنا."
