إفطار، لبنان، سوريا، النقل البحري، ملاك سفن، سفن، أحواض السفن، أحمد تامر، ربان السفينة

أقامت مجلة ربان السفينة النسخة الثالثة من الإفطار البحري السنوي في 20 آذار/مارس 2024، والذي حضره العديد من الشخصيات البحرية وممثلون عن الشركات المختصة بالمجال البحري من لبنان وسوريا، في فندق InterContinental Phoenicia في بيروت، وذلك برعاية كريمة من Ennero، Blue Fleet Group،Bow Marine Shipping، مجموعة الجزائري، Mouawad Consulting ، Arkas Levant، URSA، Safe Sea Services، Rozmarine، شركة الشرق الأوسط للإستشارات البحرية، Famagusta Shipyard، وSharomar Ltd.

حضور رسمي
شهد حفل الإفطار حضور عدد من الشخصيات البحرية البارزة التي اجتمعت في فرصة للتباحث والتواصل في أبرز ما يهم المجتمع البحري، تمثلت بالدكتور مؤنس فضل الله، ممثل وزير الأشغال العامة والنقل د. علي حمية، النائب فريد الخازن، والدكتور أحمد تامر، مدير عام النقل البري والبحري بالتكليف ومدير مرفأ طرابلس، والسيد غسان سوبرا، نقيب المخلصين الجمركيين، السيد مروان اليمن، رئيس نقابة الوكلاء البحريين، السيد محمد عيتاني، الأمين العام للاتحاد العربي للناقلين البحريين، والمحامي اسطفان عسال سفير المنظمة البحرية الدولية للنوايا الحسنة ومدير معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا في لبنان إلى جانب عدد من مدراء المرافئ وملاك سفن وممثلو المجتمع البحري في لبنان والمنطقة.

منصة إعلامية بحرية
وبهذه المناسبة، ألقى رئيس التحرير وتطوير الأعمال في مجلة ربان السفينة لؤي شعبان كلمة رحب فيها بالحضور، لافتا إلى أهمية هذا التجمع البحري السنوي في ظل التحديات والظروف الراهنة، باعتباره محطة سنوية يجتمع فيها مجتمع النقل البحري في المنطقة، للبحث في القضايا والمشاريع التي يحتاجها الاقتصاد للنهوض.

وأكد شعبان أن مجلة "ربان السفينة" باتت انعكاس المجتمع البحري والصناعة البحرية في لبنان والمنطقة، وهي تحرص دوما على إلقاء الضوء على أهم الأخبار والمقالات المتخصصة، ومشاركة نجاحات شركات وشخصيات لبنانية ومحلية نجحت في تبوؤ مراكز رائدة على خارطة الصناعة البحرية إقليميا وعالميا، من خلال إدارتها لمنصات إعلامية رائدة، وعبر مكاتبها في لبنان والإمارات، ومراسليها في منطقة الشرق الأوسط.

تضافر الجهود
وفي كلمة ألقاها الدكتور أحمد تامر، شكر مجلة "ربان السفينة" على الفرصة التي جمعت القطاع البحري في هذا الإفطار الذي يتم تنظيمه في كل عام. 
خلال كلمته، اعتبر تامر أن القطاع البحري استطاع التأقلم مع ظروف البلد والأزمة الإقتصادية خلال السنوات الثلاثة الماضية، لافتا الى التعاون الدائم مع وزارة النقل والأشغال العامة واللجان النيابية فيما يخص تنظيم قوانين المرافئ والقطاع البحري.
وناشد تامر الحكومة مشددا على ضرورة تضافر الجهود فيما يتعلق بعمل المرافئ، من حيث زيادة عدد عناصر الجمارك والأمن العام داخل المرافئ، الأمر الذي يساعد في دخول وخروج الشاحنات وعمليات التفتيش والكشف وتأخير الحاويات.
وتناول تامر مسيرة المديرية العامة للنقل البري والبحري وجهودها في تطبيق أطر السلامة البحرية من خلال مطابقة الأنظمة المحلية مع الأنظمة والإتفاقيات الدولية، لافتا الى التطور في عملية تقييم المرافق المينائية البالغ عددها حوالي 33 مرفقا، بالتعاون مع القوات البحرية في الجيش اللبناني.
كما أشاد بالدور الكبير الذي تلعبه إدارة وإستثمار مرفأ بيروت في عملية تأهيل مرفأ بيروت من خلال المخطط التوجيهي، بالتزامن مع الجهود الذي يقوم بها مرفأ طرابلس بهدف التكامل مع المرافئ الأخرى، لافتا إلى الدعم الذي حظيت به المرافئ اللبنانية من مجتمع النقل البحري اللبناني ما يؤكد القدرة المادية على تمويل مشاريع البنية التحتية للمرافئ من دون أي دعم أجنبي. 
وأضاف: "نرحب بأي استثمار أجنبي داخل المرافئ، ونشيد بالدور الذي تقوم به شركة CMA CGM العالمية واستثمارها للمرافئ في لبنان، وهو دليل ثقة لمستقبل هذا البلد وقطاع النقل البحري فيه. اعتبر أن أهم ما يميزنا في لبنان هو أننا متفقون على فكرة عدم بيع أملاك الدولة لفترة طويلة لأنه دليل على رهن القرار الإستراتيجي أو السياسي بيد بلد آخر، ولكن لا بد من الإتفاق على تغيير وتعديل بعض القوانين بحيث تسمح بتشغيل الخبرات الأجنبية في المشاريع المحلية، فتجربة CMA CGM توضح هذا الإتجاه الناجح."

مواكبة التطور
من جهته، أكد النائب فريد الخازن في تصريح لمجلة "ربان السفينة" أهمية التجمع البحري في حفل الإفطار هذا، مشيدا بدور "ربان السفينة" في تسليط الضوء على كافة التطورات في العالم البحري. وأضاف: "يتمتع لبنان بموقعه المميز بوجود مرفأي بيروت وطرابلس، ما يجعله محطة رئيسية في القطاع البحري. ومع تطور العالم البحري بشكل كبير، نسعى إلى إحداث تطويرات وتحديثات للقوانين كي يواكب لبنان هذا التطور، وهنا يكمن دور مجلة ربان السفينة في مواكبة تطويرات القطاع البحري."

تطورات مرتقبة
وفي سياق متصل، تحدث مدير عام مرفأ بيروت عمر عيتاني لمجلة "ربان السفينة" مشيدا بأهمية تنظيم حفل الإفطار الذي يجمع العائلة المرفئية والبحرية في لبنان ويقرب وجهات النظر، خاصة وأن لبنان مقبل على تطورات كبيرة في المرافئ والمرافئ الموجودة في المنطقة، والتي تشمل خطوط النقل الجديدة المرسومة للمنطقة مثل الكوريدور الهندي، وخط التنمية العراقي. 
وأضاف: "يعتبر المجتمع البحري الشريان الحيوي والمكون الأساسي لشركات الشحن، ومخلصي البضائع، وشركات خطوط النقل، ونفتخر بوجود تكامل بين المرافئ اللبنانية ونسعى إلى توحيد نظام المرافئ بالتعاون مع وزير الأشغال العامة والنقل بهدف تطويره ليكون نظاما متكاملا إلى جانب تحسين خطط النقل في لبنان."
كما لفت عيتاني إلى الخطّة الجديدة التي تم اطلاقها مؤخرا لصيانة مرفأ بيروت وتطوير مساحاته الداخلية، والتي سيتم تمويلها من خلال من إيرادات المرفأ، من دون أي قروض من جهات خارجية. وأوضح قائلا: "صحيح أن عائدات المرفأ ارتفعت في 2023 الى 150 مليون دولار، لذا وبحسب المخطط، سيتم تحضير دفاتر الشروط وإطلاقها بكل شفافية لتكون المناقصات مفتوحة أمام الشركات المحلية والأجنبية بتمويل صادر عن مرفأ بيروت."

مستقبل واعد
من جهته، نوه رئيس نقابة الوكلاء البحريين مروان اليمن في تصريح لمجلة "ربان السفينة" بأهمية اللقاءات والتواصل في هذه الإفطارات التي تشكل فرصة لتجديد العلاقات بين رواد القطاع البحري. وأضاف: "لا بد أننا نواجه العديد من التحديات نتيجة الأوضاع الراهنة حولنا والوضع القائم في البحر الاحمر، لكن لا شك أن الديناميكية التي يتميز بها لبنان تستوجب النظر دائما بشكل إيجابي. لا شك أن مستقبل لبنان واعد والتواصل بين مع البلدان الأخرى هو أحد الميزات التي يتمتع بها لبنان، على أمل أن ننعم بظروف أفضل دائما."  

 

 

اقرأ أيضاً

 العدد 90 من مجلة ربان السفينة

(Mar./April 2024)

 

أخبار ذات صلة