شدد رئيس مجلس الإدارة مدير عام مرفأ بيروت عمر عيتاني خلال إعلان العرض الخاص بمخطط إعادة الإعمار والتطوير، على الجهود المبذولة والإصرار ليبقى مرفأ بيروت هو الخيار الأنسب للمنطقة نظراً لموقعه الجغرافي على البحر الأبيض المتوسط من جهة، ولأنه بات جاهزاً لتقديم كافة الخدمات المرفئية في حال بدأت عملية إعادة إعمار سوريا من جهة أخرى.

وكشف عيتاني في المناسبة عن نسبة الإيرادات التي حققها المرفأ عام 2023 التي قاربت 150 مليون دولار أميركي بعد أن كانت قد وصلت إلى أدنى مستوياتها عام 2020 حيث بلغت ما يقارب ال 182 مليار ليرة اي ما يوازي 9 ملايين دولار اميركي في حينه، لتعود وترتفع تدريجياً حيث حقق المرفأ عام 2021 ما يقارب 140 مليار ليرة و5 ملايين دولار ليستعيد بذلك عافيته المالية.

واكد عيتاني ان المرفأ واصل تحقيقه للأرقام القياسية ايضاً في موضوع الحاويات حيث وصل عدد الحاويات النمطية التي تم التعامل معها  في شهر آب 2023 الى ما يقارب 90 ألف حاوية، مع الاشارة إلى ان هذا الرقم لم يحققه المرفأ منذ عام 2019، وبعدها واصل الارتفاع التدريجيي لمجموع الحاويات النمطية من 500 ألف حاوية عام 2021، إلى ما يقارب 800 الف حاوية عام 2023. كما جرى التعامل مع ما يقارب 900 باخرة عام 2023 مقابل 731 باخرة عام 2021.

أما بالنسبة للبضائع العامة تم وضع كل الخطط اللازمة لإعادة المرفأ أفضل مما كان عليه بالتعاون مع ARTELIA و EGIS عبر دراسة المشاريع التالية:

  •  تنظيم خطة سير جديدة داخل المرفأ وعلى مداخله.
  • مدخل رقم 9 جديد وكبير.
  • إعادة ترميم وصيانة الأرصفة. - تعميق الحوض الثالث.
  • تنظيف الحوض الرابع.
  • توزيع جديد للباحات مع تخصيص منطقة ال RORO - تحديد منطقة إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية.
  • تنظيم مساحات الإهراءات ومحطة المسافرين.
اقرأ أيضاً: مرفأ بيروت يستعد لخطط إعادة التأهيل الفرنسية

وتطرق عيتاني إلى التحدي لإعادة المرفأ الى سابق عهده، بالإمكانات الموجودة إلى  أفضل مما كان عليه، فتوقف عند المساعدة القيمة التي قدمتها الدولة الفرنسية عبر تخصيص موازنة لمساعدة المرفأ ترجمت بتكليف شركة استشارية وخبراء دوليين كشركة Recygroup التي بدأت بدراسة خطة للتخلص من مخلفات الانفجار بالاضافة إلى دراسة أعدتها EDF ساعدت بوضع مخطط لإنشاء الطاقة المستدامة عبر تخصيص 50 ألف متر مربع من مساحات المرفأ لألواح الطاقة الشمسية. وفي الإطار نفسه تم توقيع مذكرة تعاون مع مرفأ مرسيليا لتبادل الخبرات، فيما بدأ مجلس إدارة مرفأ بيروت بإعداد مخطط توجيهي جديد ليستكمل بالتعاون مع البنك الدولي وينتهي بالتعاون والتنسيق مع شركة الخبراء الفرنسيين Artelia و EGIS وبالعمل الجدي والحثيث مع كل من خبراء الشركتين ومرفأ مرسيليا وبمواكبة دائمة من EXPERTISE FRANCE حيث تم تم وضع المخطط التوجيهي الجديد للمرفأ، وفي السياق جرى التحضير لخطة توفير شروط أنظمة الأمن والسلامة العالمية وأهمها ال ISPS-CODE، وكل ذلك من أجل إعادة الحياة الطبيعية للمرفأ، وذلك كان بالدعم والمتابعة الحثيثة من رئيس مجلس الوزراء ووزير الأشغال العامة والنقل وفرق العمل التابعة له، مع الإشارة  إلى أنه تم وضع دفاتر شروط لتنظيف مخلفات الانفجار، بدءا من دفتر شروط الخردة الذي سبق وأُعلن عنه، كاشفاً انه  سيتم فتح العروض في الأول من شهر نيسان.

وخص بالشكر كل من ساهم ومدَ يد العون للمرفأ بعد الانفجار الأليم الذي حلَ به ونخصُ بالشكر الجيش اللبناني الذي ألقيت على عاتقه أولاً هذه المسؤولية وبالتعاون في بعض الأحيان مع جهات دولية ومنها الجيش الفرنسي وغيره للمشاركة في جرف الردميات وفتح الطرقات فضلاً عن جهات مختلفة من القطاع العام والخاص لإعادة الروح الى المرفأ.

من جهته، أكد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حمية خلال إطلاق الوزارة الإعلان عن مخطط اعادة اعمار وتطوير مرفا بيروت أن " إعادة إعمار وتطوير مرفأ بيروت، سيكون مرتكزه الأساس من الإيرادات التي أصبح يحصّلها المرفأ، والتي كانت نتاجاً طبيعياً لعملية التفعيل التي تحدثنا عنها". مضيفاً بأن "اللبنانيين يقع على عاتقهم وحدهم دون سواهم النهوض بوطنهم وبمرافقهم العامة".

وشدد على "أن مساعدة الأخرين هي المتمم لهذا المسار وليس العكس"، لافتاً إلى أنه "وعلى الرغم من ذلك فإننا نعلن مجدداً بأن باب الإستثمار سيبقى مفتوحاً لكافة الشركات الإستثمارية المتخصصة المحلية والعالمية وذلك للتقدم وفقاً للأطر القانونية المعمول بها في لبنان، ودائماً تحت ظلال سيادة الدولة على أصولها، والتي ستبقى ملكاً لها ومن دون أن تمس أو تجيّر لأي كان".

 

اقرأ أيضاً

 العدد 89 من مجلة ربان السفينة

(Jan./ Feb. 2024)

 

أخبار ذات صلة