في إنجاز جديد يؤكد ريادتها في تطوير الحلول المبتكرة للقطاع البحري، فازت شركة "وين جي دي" (WinGD) لتصنيع المحركات البحرية والتي تتخذ من سويسرا مقرًا رئيس لها ومن الإمارات مقر رئيسي للشرق الأوسط، بجائزة "أفضل مشروع في مجال الابتكار" ضمن جوائز "شيب تيك" البحرية العالمية لعام 2022، والتي تم تنظيمها في دبي، الإمارات العربية المتحدة، وذلك عن مشروع (iCER) للتحكم الذكي عن طريق تقنية إعادة تدوير العادم. وتعد "وين جي دي" من الشركات الرائدة في تصنيع المحركات المتطورة للسفن مع التركيز على إزالة الكربون من القطاع البحري، ومن أحدث ابتكارات الشركة لدعم تحقيق هذا الهدف، نظام التحكم الذكي عن طريق تقنية إعادة تدوير العادم، والذي يتميز بالاستهلاك المنخفض للوقود، وخفض كبير في انبعاثات الميثان، واستقرار عملية الاحتراق، إضافة إلى انعدام خطر الاشتعال الذاتي. وقد تلقت الشركة بالفعل طلبات لهذه التكنولوجيا المتطورة في الطلبيات القادمة للسفن في منطقة الشرق الأوسط.

وتشارك "وين جي دي" بشكل فاعل في جهود إزالة الكربون من القطاع البحري، ونشرت خلال الفترة الماضية بحثًا يحدد خطوات بسيطة من شأنها أن تسهم في إزالة الكربون من عمليات الشحن في أعالي البحار بما يتماشى مع الأهداف التي حددتها المنظمة البحرية الدولية. ويهدف الدليل إلى تزويد أصحاب السفن بالخيارات التي يمكن اتخاذها في الوقت الحالي لتقليل الانبعاثات بشكل كبير، بدلاً من انتظار ظهور التقنيات التي ستحدث تغييرًا شاملاً.

وحول الإنجاز الذي حققته الشركة في جوائز "شيب تيك" 2022، قال الدكتور المهندس إبراهيم البحيري، المدير التنفيذي والعضو المنتدب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشركة "وين جي دي": "تقع مسؤولية إزالة الكربون من القطاع البحري على عاتقنا جميعًا، ويجب علينا بذل أقصى جهودنا لتحقيقها، فالقطاع بحاجة إلى التعاون لتحقيق الأهداف التي حددتها المنظمة البحرية الدولية لعامي 2030 و2050. وفي "وين جي دي"، نعمل دائمًا لتحقيق هدف الوصول إلى الحياد الكربوني، ويسعدنا تكريم الشركة ضمن جوائز "شيب تيك"، حيث تسلط هذه الجائزة الضوء على جهودنا لضمان تحقيق الاستدامة في القطاع البحري، ونتطلع إلى مواصلة مسيرتنا لتحقيق هذا الهدف."

حل مثالي لقطاع أكثر استدامة
وحول تفاصيل المشروع الفائز، أضاف الدكتور المهندس البحيري: "يأتي مشروع (iCER) الذي أطلقته "وين جي دي" ضمن جهودنا لتحقيق هدفنا المتمثل في إزالة الكربون من القطاع البحري من خلال الحلول المبتكرة والمتطورة. ومن المؤكد أن هذا المشروع الحاصل على الجوائز سيقود جهود إزالة الكربون من القطاع البحري، فإضافة إلى تقليل استهلاك وقود الغاز بنسبة ثلاثة في المائة، واستهلاك وقود الديزل بنسبة خمسة في المائة، تخفض هذه التقنية انبعاثات الميثان بنسبة تصل إلى 50 في المائة، ما يجعلها خطوة مهمة للوصول إلى صفرية الانبعاثات. علاوة على ذلك، يمثل هذ الابتكار قفزة هائلة نحو تقليل انبعاثات غازات الدفيئة، ويمكن استخدامه في وضع "الغاز" لتقليل انبعاثات الميثان، وفي وضع "الديزل" لتقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين، ليكون بذلك الحل المثالي لتلبية متطلبات المستوى الثالث وأن يحل محل تقنية الاختزال التحفيزي الانتقائي (SCR).

إضافة إلى مشروع (iCER)، أطلقت "وين جي دي" العديد من المبادرات لدعم جهود إزالة الكربون وتحقيق الأهداف التي حددتها المنظمة البحرية الدولية، ومن بين الحلول التي طورتها الشركة سابقًا منصة محرك (X-DF) ذات الوقود المزدوج وتقنيات (X-DF2.0) القادرة على تقليل انبعاثات الميثان بنسبة 50 بالمائة، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 10 بالمائة إضافية. وإضافة إلى تطوير الحلول المبتكرة للقطاع البحري، أطلقت "وين جي دي" مركز الاختبارات العالمي لإجراء المزيد من الأبحاث والابتكارات حول حلول الوقود المستقبلية، وأنظمة إدارة الطاقة الشاملة، وتوليد الطاقة باستخدام محولات الطاقة الجديدة، وبالتالي توفير حلول أكثر كفاءة لقطاع الشحن البحري.
 

أخبار ذات صلة