أقسام صناعة السفن بالمدارس المصرية.. سفينة نوح التي ستنقذ مصر
باتت أقسام تصنيع السفن في المدارس الصناعية المصرية خاصة في المدن الساحلية شيئا مهما وضروريا، فمصر واحدة من الدول الكبرى التي تتنوع بها مصادر صيد الأسماك فمصر تطل على البحرين الأحمر والمتوسط وتطل على خليجين خليج العقبة وخليج السويس وبها بحيرات مالحة كبحيرة إدكو- بحيرة المنزلة- بحيرة البرلس- بحيرة البردويل- بحيرة الريان- البحيرات المرة- بحيرة التمساح- بحيرة بور فؤاد- بحيرة مريوط- نبع الحمراء، وبحيرات عذبة كبحيرة ناصر- مفيض توشكى- بحيرة قارون.
وبدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالاهتمام بهذه الأقسام المهمة التي تعد أقسام جامعة لكافة الأقسام فمن خلال تصنيع السفن يمكن تشغيل أكثر من 20 مهنة بشكل مباشر و70 مهنة وصناعة أساسية ومساعدة، بداية من تصنيع الحديد وتشكيله ثم لحامه وعمل دوكو له بالإضافة للنجارين والكهربائيين والسباكين والحدادين وفنيين التكييف وفنيين الآلات الكهربائية والقوي.
"السفينة" هي حياة تمشي على صفحة الماء ومن ضمن الأقسام الحديثة للسفن بالمدارس الثانوية الصناعية كان قسم السفن بمدرسة رشيد الثانوية الصناعية بنين الذي تم إنشاؤه منذ أربع سنوات.
وقام القسم بتخريج أولى دفاعته في العام الدراسي 2017/2018 ومما يؤكد أهمية القسم بالمدرسة فإن العشرة الأوائل بالمدرسة العام الماضي كانوا من قسم السفن، الشيء الذي يؤكد أن التفكير في إنشاء القسم كان هو التفكير السليم لأنه يراعي احتياجات المجتمع خاصة أن خريجي القسم سيجدون فرص عمل لهم فور التخرج من خلال ترسانة رشيد لصناعة السفن التي يعمل بها مئات العاملين.
وأعرب أصحاب ورش تصنيع السفن بها عن سعادتهم لإنشاء قسم السفن بالمدرسة الصناعية لأنه سيوفر مصدرا مهما للفنيين والعمالة المدربة للصناعة ويزيد الفرص في تصنيع السفن ما يجعل هناك منافسة لتصديرها للدول المجاورة؛ خاصة أن الجانب النظري مهم للطلاب بالإضافة للجانب العملي الذي يستفيدون به من خلال الزيارات المتكررة لترسانة تصنيع السفن برشيد.
ويعتبر قسم السفن بمدرسة رشيد الصناعية هو واحد من الأقسام المهمة التي ستكون بمثابة سفينة نوح التي ستنقذ مصر وترسانات تصنيع السفن من الهلاك والاندثار لأنها ستساهم في توفير العاملين المدربين في قطاع تصنيع السفن.