يشهد مرفأ اللاذقية السوري انتعاشا ملحوظا في الحركة الملاحية والتجارية، إذ يعمل وللمرة الأولى منذ نحو ثماني سنوات بكامل طاقته الاستيعابية، بعد أن تمكن خلال الأسابيع الماضية من تشغيل جميع الأرصفة بشكل متزامن، في مؤشر واضح على تعافي الميناء واستعادته لدوره الحيوي في حركة النقل البحري.
ويعكس هذا النشاط المتصاعد حالة الثقة المتجددة التي بدأت المرافئ السورية تستعيدها لدى شركات النقل البحري والتجارة الدولية، بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية لتأمين بيئة تشغيلية مستقرة وتطوير الخدمات اللوجستية وفق أعلى المعايير الفنية.
وفي هذا الإطار، استقبل مرفأ اللاذقية الباخرة الضخمة “EQUINOX” القادمة من إندونيسيا، وعلى متنها نحو 17 ألف طن من مادة الخشب، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة بقدرة المرافئ السورية على استقبال وتشغيل السفن التجارية الكبرى.
ويأتي وصول هذه الباخرة ضمن حركة نشطة يشهدها المرفأ مؤخرا، مع توافد عدد من السفن المحمّلة بمواد أساسية وتجارية متنوعة، مما يؤكد الدور المتنامي لمرفأ اللاذقية في تنشيط حركة النقل والتجارة ودعم السوق المحلية بالاحتياجات الضرورية.






