تستعد شركة مرسى ماروك، الفاعل الوطني في تدبير الموانئ، لإطلاق دراسة استراتيجية مطلع شهر سبتمبر المقبل، بهدف إعادة تهيئة البنية التحتية الخاصة باستقبال الغاز البوتان بميناء المحمدية.
وتهدف الدراسة إلى تقييم الوضعية الحالية لمرافق استقبال الغاز بالمحطة البترولية للميناء، واقتراح سيناريوهات لتعزيز الأداء، بما في ذلك إمكانية معالجة سفينتين في الوقت ذاته، وتطوير نشاط النقل الساحلي (الكابوتاج) لغاز البوتان.
وسيتم تنفيذ الدراسة بشراكة مع الوكالة الوطنية للموانئ والشركة المغربية لتخزين المحروقات (سومـاس)، الفاعل الأساسي في سلسلة توزيع الغاز البوتان الوطنية، حيث تمثل 81% من قدرات التخزين وتغطي أكثر من نصف احتياجات السوق المغربية.
|
اقرأ أيضاً: مرسى المغرب تفوز بامتياز تشغيل محطة ثانية في ميناء الناظور غرب المتوسط |
وتشمل مهام الدراسة تحليل البنية التحتية والمعدات والعمليات الحالية، وتقييم حالتها التقنية في الظروف العادية وحالات الطوارئ، مع اقتراح مشاريع تطويرية، على رأسها إمكانية تنفيذ عمليات الشحن والتفريغ المتزامنة لسفينتين، وتعزيز النقل الساحلي بين الموانئ المغربية.
ويُذكر أن شركة سومـاس تدير منظومة متكاملة تشمل استقبال الغاز من السفن، وتخزينه في تجاويف ملحية تحت الأرض، ثم توزيعه إما عبر أنابيب مباشرة للزبناء أو عبر شحن الشاحنات الصهريجية من مراكزها المجهزة، مع قدرة تخزينية تصل إلى 200 ألف طن، ما يجعلها أحد الركائز الأساسية لأمن التزود بالطاقة في المملكة.
