في ظل الطموحات المتزايدة لتعزيز مكانة دبي كمركز بحري عالمي، تواصل مدينة دبي الملاحية ترسيخ دورها كمركز حيوي لصيانة السفن والخدمات البحرية المتقدمة. ففي عام 2025، سجلت المدينة إنجازات لافتة على صعيد التوسعة، ورفع القدرات التشغيلية، وتبنّي أحدث تقنيات الأتمتة والاستدامة، مما عزز تنافسيتها إقليميا ودوليا، في ظل توسع مخطط يهدف إلى استيعاب نمو متوقع يصل إلى %30. ويشمل هذا التوسع العديد من المشاريع الجديدة التي من المرتقب تسليمها خلال عام 2026، ما يعكس الرؤية الاستباقية في تلبية الاحتياجات المتطورة للقطاع البحري.
ولا تقتصر جهود مدينة دبي الملاحية على التوسعة والتطوير فحسب، بل تشمل أيضا مبادرات نوعية مثل ملتقى "معرفة"، الذي يشكل منصة حيوية للاستماع إلى آراء العملاء وفهم احتياجاتهم، إلى جانب خطوات ملموسة لدعم الاستدامة والوعي البيئي. كما تعمل المدينة أيضا على رقمنة عملياتها من خلال الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، في إطار التوجه نحو مستقبل ذكي ومؤتمت بالكامل. في هذا اللقاء، تتحاور ربان السفينة مع اثنين من أبرز القادة في مدينة دبي الملاحية، عبد الله عصام كرمستجي، المدير الأول لشؤون العمليات، ومحمد إبراهيم، نائب الرئيس لشؤون المبيعات وإدارة الممتلكات، للحديث عن أبرز المشاريع المنجزة، التحديات الراهنة، والخطط المستقبلية التي ترسم ملامح المرحلة المقبلة لمدينة دبي الملاحية.
اقرأ أيضاً:موانئ تؤكد ريادة المملكة بحصولها على جائزتي البنية التحتية للموانئ والمنصة اللوجستية |
كيف تقيّمون تطور عمليات وقدرات مدينة دبي الملاحية في 2025؟
قال عبدلله عصام كرمستجي، المدير الأول لشؤون العمليات في مدينة دبي الملاحية، أنّ "عام 2025 شهد تطورا ملحوظا في قدرات المدينة التشغيلية والبنية التحتية، بفضل استثمارات كبيرة شملت تحديث المعدات، وتوسيع المنشآت، واعتماد أحدث التقنيات. وقد تم تحديث معظم معدات رفع ونقل السفن من خلال معدات متطورة، إلى جانب الاستحواذ على منشآت جديدة لتعزيز الطاقة الاستيعابية واستقطاب عدد أكبر من السفن."
وتابع عبدلله حديثه بالإشارة إلى تحديث مصعد السفن وتبديل جميع الونشات وشراء حاملات سفن جديدة، ما ساهم في رفع أكثر من 400 سفينة سنويا، وزيادة السعة التشغيلية من 400 إلى 500 سفينة في العام. وقد انعكس ذلك إيجابا على عدد عمليات صيانة وبناء السفن خلال 2025، وسرعة الاستجابة لحجوزات العملاء، مما يعزز فرص استقطاب وسائل صيانة إضافية بشكل مستمر.
كما تم تسجيل أرقام قياسية جديدة في مدينة دبي الملاحية لأكبر سفينة يتم رفعها بواسطة منصة رفع بسعة 6000 طن، وهي سفينة يبلغ طولها 130 مترا وتزن 6000 طن. كما تم رفع سفينة أخرى يبلغ طولها 94.5 مترا بواسطة منصة رفع بسعة 3000 طن، وقد تم بذلك تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 93 مترا، على الرغم من أن طول منصة الرفع يبلغ 90 مترا فقط. حيث يبرز هذا الإنجاز كفاءة منشآت مدينة دبي الملاحية وقدرتها على مواكبة متطلبات السفن الأكبر حجما.
كيف تنظرون إلى دور DMC في تعزيز مكانة الإمارات كمركز بحري عالمي؟
متحدثا عن أهمية الدور المحوري لمدينة دبي الملاحية في تطوير وتحفيز الأنشطة البحرية في الإمارات، قال محمد ابراهيم: "تُعدّ مكانة دبي كمركز تجاري فريد من نوعه العمود الفقري لـمدينة دبي الملاحية. حيث تسهم الأعمال البحرية بنسبة %30 من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وتُعد DMC من بين أكبر المساهمين في هذا الرقم. هذا الواقع يشكل الحافز الأساسي لما هي عليه DMC اليوم، ويبرر سعيها الدائم نحو تحقيق مكانة أفضل. رؤيتنا قائمة على النمو بالتوازي مع شركائنا في الأعمال، إذ أنّ وجودنا يعتمد عليهم، فإذا ازدهروا، سنزدهر نحن أيضا. هذا هو جوهر المفهوم الذي نؤمن به."
في هذا الإطار، أشار إبراهيم إلى أنّ "النصف الأول من العام شهد نشاطا مكثفا نتيجة الحجم المتزايد للأعمال. فالقطاع البحري يشهد ازدهارا في جميع جوانبه. ولتوضيح مستوى الأداء، بلغت نسبة الإشغال لدينا ما يقارب %100. هذا الطلب المرتفع يحفزنا على توسيع عملياتنا وتطوير بنيتنا التحتية لاستقبال الشركات الحالية والجديدة التي تنضم إلى المنطقة، ما يسهم في تعزيز مكانة بلدنا كمركز بحري حيوي على مستوى المنطقة والعالم".
محمد ابراهيم
ما هي التحديات والفرص التي تواجهونها في تطوير خدمات مدينة دبي الملاحية؟
في سياق الحديث عن أبرز التحديات التي تواجه تطوير عمليات وأنشطة مدينة دبي الملاحية، قال عبدلله أن "أكبر تحدي نواجهه مع العملاء هو أن توسعنا الحالي لا يلبي الطلب المتزايد في السوق، خاصة مع ازدياد الأنشطة والطلبات على صيانة السفن. رغم استمرارنا في الاستثمار بمعدات نقل السفن، إلا أن تلبية جميع طلبات الصيانة تبقى أمرا صعبا. التحدي الثاني يتعلق بضرورة تطوير بنيتنا التحتية لخدمات الصيانة لمواكبة التطور التكنولوجي، أما الثالث فيتمثل في صعوبة إدارة ملاك السفن لقطع الغيار اللازمة للصيانة، مما يتطلب تطوير ثقافة أفضل لإدارة هذه القطع لديهم."
هل من الممكن الحديث عن أبرز المشاريع التوسعية التي تشهدها مدينة دبي الملاحية؟ وما هي الأهداف الرئيسية لهذه المشاريع؟
حول مشاريع التوسع، قال محمد إبراهيم، أنّ "هناك مشروعا توسعيا ضخما انطلق تنفيذه منذ عام، ويتم تنفيذه على مراحل متتابعة. نتوقع إتمام الجزء الأكبر منه بحلول نهاية العام المقبل، مع مواصلة العمل خلال العامين التاليين. يمتد البرنامج على مدار ثلاث سنوات، يتم خلالها تسليم وحدات ومكاتب جديدة تدريجيا لتلبية احتياجات الشركات المتزايدة. ويهدف هذا التوسع إلى استيعاب نمو متوقع يصل إلى %30."
كما أعلنت مدينة دبي الملاحية مؤخرا عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير البنية التحتية في المنطقة الصناعية، الذي يهدف إلى تعزيز المرافق الداعمة ودعم الورش الجديدة الخاصة بالشركاء التجاريين، بما يسهم في توفير بيئة عمل أكثر كفاءة وابتكارا، كما كشفت مدينة دبي الملاحية عن مشروع جديد يضم 11 ورشة عمل متطورة، في خطوة تهدف إلى استقطاب المزيد من الشركات وتعزيز بيئة الأعمال البحرية، ومن المتوقع إنجاز كلا المشروعين خلال العام 2026.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل المدينة أعمال تطوير البنية التحتية في الحوض رقم 2، والتي تشمل تحديث القضبان الحالية وتركيب ألواح قاعدة جديدة، بهدف تعزيز الاستقرار والدعم التشغيلي لشبكة السكك الحديدية، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في يوليو 2025، تمهيدا لمرحلة أكثر كفاءة واستدامة في النقل والخدمات اللوجستية.
كيف يساعدكم ملتقى "معرفة" في فهم احتياجات العملاء وتحقيق رضاهم؟
"يكمن سر نجاح أي شراكة في جودة التواصل؛ فكلما تحسن التواصل، ازدادت فعالية الشراكة وأصبحت ناجحة بشكل أكبر "بحسب ما صرّح به إبراهيم، الذي أشار إلى أنّ: "ملتقى "معرفة" ليس مجرد مناسبة للتواصل، بل هو منصة نستمع من خلالها إلى عملائنا، نفهم احتياجاتهم، ونتفاعل معها بشكل فعّال. كما نحرص على إبقائهم على اطلاع دائم بالتغييرات التي يشهدها القطاع البحري ودبي عموما، سواء كانت متعلقة بالضرائب، ضريبة القيمة المضافة، أو التعديلات في القوانين البحرية. كل ذلك جزء من مسؤولياتنا لتمكين شركائنا من إدارة أعمالهم بكفاءة ووعي أكبر."
هل هناك خطط لزيادة سعة مناولة السفن في مدينة دبي الملاحية لتتجاوز الألف خلال السنوات المقبلة، خاصة مع تزايد الطلب على الأنشطة وسعي DMC لتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية؟
فيما يتعلق بزيادة سعة مناولة السفن، قال عبدلله أن مدينة دبي الملاحية تعمل حاليا على استغلال الطلب المتزايد على صيانة السفن من خلال عدة طرق، منها زيادة السعة الاستيعابية، وتطوير المنشآت باستخدام تقنيات الأتمتة التي تعزز كفاءة عمليات نقل السفن، بالإضافة إلى توسيع عدد المنشآت لزيادة عدد عمليات رفع السفن واستقطاب عدد أكبر من السفن بشكل عام.
ما هي المشاريع أو الخطط التي تسعون إلى تنفيذها في الفترة المقبلة؟
بالانتقال للحديث عن المشاريع المستقبلية، قال عبدلله: "نخطط لشراء مجموعات إضافية من حاملات السفن، مما سيتيح رفع 50 سفينة إضافية سنويا بما يتماشى مع خطط زيادة السعة الاستيعابية. سيتم طلب مجموعتين إضافيتين من هذه الحاملات، كل واحدة قادرة على رفع سفنية طولها 140 مترا، على أن يتم الطلب خلال الشهرين القادمين والتسليم بحلول نهاية العام."
في هذا الإطار، أشار إبراهيم إلى أنّ "المشاريع والأنشطة التي تقوم بها مدينة دبي الملاحية تحظى بدعم قوي من الحكومة والإدارة العليا. وأضاف: "نحن نقوم حاليا بإجراء جميع الدراسات الاستقصائية، وتحليلات السوق، ودراسات الجدوى اللازمة لضمان أن تكون القرارات التي نتخذها اليوم مجدية ومفيدة لنا في المستقبل."
تولي DMC اهتماما كبيرا بشهادات الجودة، ولاحظنا حصولكم مؤخرا على شهادة ISO 9001:2015 لنظام إدارة الجودة. ما مدى أهمية هذا الإنجاز في تعزيز جودة الخدمات ورفع كفاءة وجودة الخدمات التي تقدمونها؟
تتفوق مدينة دبي الملاحية على منافسيها في مجال صيانة السفن، بحسب ما صرّح به عبدلله، الذي قال أنّ: "مدينة دبي الملاحية تجمع تحت مظلتها عددا كبيرا من شركات الصيانة. ولهذا، من الضروري بالنسبة لنا توفير خدمات حجز السفن عبر آليات معتمدة عالميا، تضمن عدم تفضيل أي شركة على أخرى. نحن نتيح لجميع الشركات فرصة التنافس بشفافية وعدالة لجذب السفن. ونسعى لضمان أن تكون أنظمة وآليات الحجز لدينا متوافقة مع أعلى المعايير العالمية."
من الواضح أن الاستدامة تمثل محورا رئيسيا في تنفيذ مشاريعكم. هل يمكنكم مشاركتنا بأبرز المشاريع التي قمتم بتنفيذها بالتوافق مع معايير الاستدامة؟
في سياق الحديث عن استدامة العمليات وحرص مدينة دبي الملاحية على تنفيذ مشاريعها بما يتوافق مع مبادئ الاستدامة والمعايير البيئية العالمية، قال عبدلله: "من بين المشاريع المهمة التي قمنا بتنفيذها، مشروع محطة معالجة المياه الصناعية الناتجة عن أنشطة صيانة السفن. حاليا، نقوم بمعالجة المياه الناتجة عن هذه الأنشطة، ونتطلع في المرحلة المقبلة إلى إطلاق مشروع إعادة تدوير هذه المياه بعد الانتهاء من عملية المعالجة. لقد أنهينا بالفعل المرحلة الأولى، وهي معالجة المياه، ونسعى للانتقال إلى المرحلة الثانية التي تركز على إعادة التدوير، والتي نتوقع أن تبدأ في العام القادم."
تعقيبا على ذلك، قال إبراهيم: "منذ العام الماضي، شرعنا في تنفيذ خطوات ملموسة نحو الاستدامة، حيث أصبحت معظم مبانينا معتمدة كمباني خضراء، وتتمتع الوحدات الجديدة التي نطوّرها بشهادات البناء الأخضر. كما نعمل على توعية عملائنا وشركائنا بأهمية تبني هذه المبادرات البيئية، كما يجري حاليا تطوير عدد من السفن التي ستعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. حيث تعكس هذه الجهود التزامنا العميق بالحفاظ على البيئة وضمان سلامة القوى العاملة، كما نطمح الى تطوير مدينة مثالية للعمل والسكن في آن معا، من خلال تطوير المرافق الخدمية مثل مشاريع إمدادات المياه الصالحة للشرب ومشاريع الصرف الصحي ومباني سكن الموظفين بالإضافة إلى المرافق الترفيهية."
وفي هذا الإطار، تم الإعلان مؤخرا بشكل رسمي عن إنجاز مشروع البنية التحتية في منطقة الرصيف المائي في مدينة دبي الملاحية، حيث شملت الخدمات الجديدة: شبكة اتصالات بطول 415 مترا، وشبكة لتصريف مياه الأمطار بطول 851 مترا، وشبكة مياه صالحة للشرب بطول 440 مترا، وشبكة صرف صحي بطول 400 مترا. حيث يمثل هذا المشروع خطوة متقدمة نحو دعم العمليات وتهيئة بيئة أكثر كفاءة واستدامة في المنطقة.
تُولي مدينة دبي الملاحية أهمية كبيرة للابتكار في مختلف مجالات عملها لتعزيز كفاءة وجودة الخدمات. ما أبرز ملامح هذا التوجه؟
بالحديث عن الابتكار ودوره في تعزيز جودة الخدمات، صرّح عبدلله قائلا: "من المشاريع التي تندرج تحت مظلة الابتكار، أن ناقلات السفن لدينا تعمل بأنظمة تعتمد على الأنظمة الهيدروليكية، ما يتيح لنا رفع السفن من خلال توزيع الوزن بشكل دقيق ومتوازن. هذا التوزيع يمنحنا القدرة على تجاوز السعة الاستيعابية التقليدية لمصاعد السفن، حيث يتم تفادي تركّز الحمولة في نقطة واحدة، وتوزيعها على كامل منصة الرفع، مما يتيح رفع سفن كبيرة أو تلك التي كانت سابقا تتجاوز حدود القدرة الاستيعابية."
وتابع قائلا: "يعد هذا المشروع من أبرز المشاريع التي نُفذت خلال العام الحالي. كما نفّذنا مشاريع أخرى في مجال الأتمتة، تم من خلالها تطوير أنظمة التحكم لدينا بما يساهم في تسريع عمليات رفع السفن. كما نعمل حاليا على مشاريع مستقبلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى تحويل الأنظمة الداخلية إلى أنظمة مؤتمتة تعتمد على الروبوتات، فيما يُعرف بالـ Robotic Automation، وفي الوقت الحالي نركز على خدمات الحجوزات وخدمات تصدير الفواتير، ومع الوقت، نطمح الى تغطية جميع الأنظمة الموجودة لدينا في هذا الصدد."
في الإطار نفسه، أعلنت مدينة دبي الملاحية مؤخرا عن استلام أربع مجموعات جديدة من القواعد الهيدروليكية، بالإضافة إلى حاملات السفن الموجودة حاليا والتي تخدم 42 رصيفا جافا، بهدف دعم سفن متعددة ذات سعات كبيرة تصل إلى 6000 طن، مما يساهم في تقليص مدة الانتظار لحجز الرصيف الجاف وتحسين كفاءة العمليات.
كما أعلنت المدينة عن نجاحها في تجديد تصنيف رافعة السفن بسعة 3000 طن من قبل سجل لويد لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، حيث سيكون التصنيف ساريا حتى 12 أبريل 2030، في إنجاز يعكس التزام المدينة المستمر بتعزيز البنية التحتية البحرية، والحفاظ على أعلى المعايير العالمية في التشغيل والسلامة.
ما هو الدور الذي تلعبه DMC في دعم رؤية دبي كمركز بحري عالمي، وكيف تُسهم في جذب الشركات البحرية الإقليمية والدولية؟
"جميع الأنشطة الاقتصادية الموجودة في مدينة دبي تعتمد بدرجة أو بأخرى على القطاع البحري، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر"، بحسب عبدلله، الذي أوضح أنّ: "مدينة دبي الملاحية تعمل على تسهيل هذه الأنشطة من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من السفن والوسائل البحرية التي تساهم في دعم تلك الأنشطة، مع الحرص على عدم حدوث أي تأخير في جداول صيانة السفن. تقع على عاتقنا مسؤولية تغطية كافة احتياجات صيانة السفن، سواء عبر شركات الصيانة، أو مورّدي قطع الغيار، أو الاستشاريين المتخصصين في هذا المجال. لذلك، نركز أولا على جذب الشركات التي تقدم خدمات عالية الجودة، ثم نعمل على تسهيل عملياتها من خلال تقديم خدمات فعّالة تشمل رفع السفن، وحجوزات الأرصفة الجافة والمائية، بما يدعم استقطاب المزيد من السفن إلى دبي."
مع اقتراب نهاية النصف الأول من العام، ما هي أبرز المشاريع التي تعملون على تنفيذها على الصعيد العملياتي؟ وما هي الاستراتيجية التي تسعون لتحقيقها خلال المرحلة المقبلة؟
بالحديث عن المرحلة المقبلة، قال عبدلله: "لدينا طلب جديد لحاملات سفن إضافية بهدف رفع الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية المتعلقة برفع السفن. كما نعمل على مشروع لتطوير الناقلات الحالية التي تقوم بعمليات النقل الجانبي للسفن من خلال تحديث أنظمة الأتمتة والتحكم الخاصة بها. بالإضافة إلى ذلك، لدينا مشاريع لتحويل مصادر إمداد الطاقة من الديزل إلى شبكة الكهرباء. وتشمل خططنا أيضا تطوير البنية التحتية في مدينة دبي الملاحية، بما يسهم في تسهيل أنشطة صيانة السفن بشكل أكثر كفاءة واستدامة."
وفي هذا السياق، قامت مدينة دبي الملاحية بتفعيل أربع محطات فرعية في منطقة الرصيف الجاف بسعة إجمالية تبلغ 9.97 ميغاوات، مزودة بـ 23 لوحة توزيع كهربائية و92 موصل طاقة، بالإضافة إلى محولات تردد كهربائية متنقلة لضمان كفاءة عالية في التشغيل. كما تم تركيب أعمدة إنارة حديثة تهدف إلى تحسين سير العمليات في المنطقة.
لقراءة المحتوى كاملا إضغط على الرابط التالي : مجلة ربان السفينة، العدد 97، ايار/ حزيران 2025، لقاء بحري، ص. 9-8 |