بدأ العد التنازلي لانطلاق أعمال المؤتمر السعودي البحري واللوجستي 2025، الحدث الأبرز من نوعه في المملكة العربية السعودية، والذي يجمع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار وقادة قطاع النقل البحري، والمقرر انعقاده في 1 أكتوبر القادم في مركز معارض الظهران الدولي بالدمام. يُقام المؤتمر في نسخته السادسة هذا العام برعاية معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ليشكل محطة محورية لرسم ملامح مستقبل قطاع اللوجستيات البحرية في السعودية والمنطقة والعالم.
إلى جانب المعرض الدولي، يقدّم المؤتمر السعودي البحري واللوجستي 2025 برنامج متكامل أُعدّ بشكل متقن لمعالجة أبرز التحديات واستكشاف أهم الفرص في قطاع النقل البحري. وسيتم توزيع الجلسات على منصتين مخصصتين، المنصة الرئيسية والمنصة الفرعية، مما يتيح للحضور فرصة الاطّلاع على ثروة من المعارف والرؤى، إلى جانب بناء شبكة واسعة من العلاقات المهنية.
اقرأ أيضاً: البحرين تؤكد دعمها للمبادرات الدولية في استدامة الصناعة البحرية |
يشهد اليوم الأول من المؤتمر السعودي البحري واللوجستي 2025 جلسات متخصصة وكلمات رئيسية من جهات حكومية ورواد القطاع. ومن أبرز المحاور: رؤية السعودية 2030: اللوجستيات البحرية كركيزة للنمو الاقتصادي، والتي تستعرض دور الرؤية في إحداث تحوّل نوعي بالقطاع البحري، وتسليط الضوء على خطط المملكة لتكون مركزًا عالميًا للخدمات اللوجستية؛ الرقمنة في اللوجستيات البحرية، جلسة حوارية يشارك فيها خبراء عالميون للحديث عن دور التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين وإنترنت الأشياء في إعادة تشكيل العمليات البحرية، ورفع الكفاءة، وتقليص التكاليف؛ إزالة الكربون والاستدامة في الشحن، مناقشة الدور المحوري للاستدامة في القطاع البحري، مع التركيز على استراتيجيات الوصول إلى الحياد الصفري وتبني التقنيات الخضراء؛ دور الموانئ في التجارة العالمية، تيسير حركة التجارة الدولية وتعزيز النمو الاقتصادي.
وسيركّز اليوم الثاني من المؤتمر السعودي البحري واللوجستي 2025 على الحلول التطبيقية والاتجاهات المستقبلية، من خلال نقاشات تُعزز التعاون والابتكار. ومن أبرز محاور الجلسات: تطوير الكفاءات البشرية: إعداد الجيل القادم من المتخصصين في النقل البحري، مناقشة فجوة المهارات في القطاع البحري، واستعراض المبادرات الرامية إلى جذب وتأهيل الكفاءات لضمان استدامة نمو القطاع على المدى الطويل. الامتثال التنظيمي في اللوجستيات البحرية، حوار يتناول سبل التعامل مع بيئة تنظيمية معقدة وتقديم رؤى حول المعايير الدولية وأفضل الممارسات لتحقيق الامتثال. فرص الاستثمار في البنية التحتية البحرية، حيث تسلّط الجلسة الضوء على الفرص الواعدة في مشاريع البنية التحتية البحرية بالمملكة، بما يؤكد التزامها بتوسيع قدرات الموانئ وتعزيز مكانتها اللوجستية. مستقبل اللوجستيات البحرية: التوجهات والابتكارات، جلسة حوارية تتناول أحدث الاتجاهات مثل الشحن الذاتي، والموانئ الذكية، ودمج مصادر الطاقة المتجددة في العمليات البحرية.
كما يستضيف المؤتمر السعودي البحري واللوجستي 2025 نخبة من المتحدثين من القطاع الحكومي والبحري والأكاديمي. ومن المتحدثين المؤكد حضورهم: معالي المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل، المملكة العربية السعودية؛ المهندس أحمد السبيعي، الرئيس التنفيذي لشركة البحري؛ جاي نيو، الرئيس التنفيذي، ميناء الملك عبد الله؛ كريستوفر ويلسبي، مدير منطقة الخليج، DNV Maritime؛ ميكال بو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، CORE POWER؛ أحمد القضيب، قائد استراتيجي، القطاع البحري والبري (رؤية السعودية 2030)؛ خرم علي، شريك، Stephenson Harwood Middle East LLP؛ محمد الزاير، الرئيس التنفيذي، مؤسسة زكي الزاير للخدمات البحرية؛ سيشارك هؤلاء المتحدثون خبراتهم حول أبرز المواضيع، مقدمين للحضور رؤى واستراتيجيات عملية تساعدهم على مواجهة التطورات المستمرة في القطاع البحري.
قال كريس مورلي، المدير العام للمؤتمرات والفعاليات في القطاع البحري واللوجستيات لدى إنفورما ماركتس: “إن انعقاد المؤتمر السعودي البحري واللوجستي 2025 أصبح ممكنًا بفضل دعم شركائه ورعاته الموقرين، الذين يعكس تعاونهم أهمية هذا الحدث في تعزيز الابتكار والنمو في القطاع البحري. وشركاؤنا الرئيسيون هم: الشريك الاستراتيجي المؤسس، البحري؛ والشركاء الرئيسيون موانئ والهيئة العامة للنقل، والشريك الاستراتيجي أرامكو. إن مساهماتهم تجسّد التزام السعودية بتعزيز التعاون والابتكار في مجال اللوجستيات البحرية.”
تتصدر المملكة العربية السعودية مكانة رائدة كمركز بحري عالمي، بفضل موقعها الاستراتيجي، وبنيتها التحتية المتطورة، ورؤية 2030 الطموحة. ويعكس التزام المملكة بتنويع اقتصادها والاستثمار في اللوجستيات البحرية مكانتها كوجهة رائدة للأعمال في هذا القطاع. ومن أبرز المزايا: الموقع الاستراتيجي: تقع المملكة عند ملتقى ثلاث قارات، مما يتيح لها تسهيل التجارة واللوجستيات العالمية بشكل فريد؛ موانئ عالية المستوى: تشمل الموانئ السعودية، مثل ميناء الملك عبد الله وميناء جدة الإسلامي، مرافق متطورة وعمليات سلسة، ما يجعلها من بين الأكثر تقدمًا في المنطقة؛ رؤية السعودية 2030: تهدف السعودية لأن تكون رائدة عالميًا في مجال النقل واللوجستيات، عبر توجيه الاستثمارات نحو التكنولوجيا، والاستدامة، وتطوير الكفاءات في القطاع؛ النمو الاقتصادي: يمثل القطاع البحري محركًا رئيسيًا لتنويع اقتصاد المملكة، بما يسهم في خلق فرص عمل، وجذب الاستثمارات العالمية، وتعزيز الترابط الإقليمي.
وأضاف كريس مورلي:“يعد المؤتمر السعودي البحري واللوجستي 2025 أكثر من مجرد حدث، فهو منصة للتواصل والتعلم والنمو. سيحصل الحضور على رؤى لا مثيل لها حول مستقبل اللوجستيات البحرية، وسيتمكنون من بناء شبكة علاقات مع قادة القطاع، واستكشاف الفرص في أحد أسرع المراكز البحرية نموًا في العالم. سواء كنت صانع قرار، مستثمر، أو متخصص في القطاع، يقدم هذا المؤتمر فرصة فريدة لتكون جزءًا من تحوّل القطاع البحري في المملكة العربية السعودية.”
سجّل الآن في المؤتمر السعودي البحري واللوجستي وانضم إلينا في بناء مستقبل اللوجستيات البحرية.