تواصل أحواض بناء السفن بناء ناقلات غاز مسال جديدة، في إطار الاتجاه العالمي نحو زيادة الاعتماد على الوقود الانتقالي ومواكبة حجم الطلب، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.وتبني الشركات المعنية هذه الناقلات إما لتسليمها إلى مالكيها وإما لتأجيرها لصالح مشروعات بعينها ومهام محددة بعقد موقّع بين الطرفَيْن.
وتضمّنت تحديثات القطاع إنجاز شركة "هودونغ تشونغهوا" الصينية بناء 3 ناقلات جديدة، وإطلاقها، استعدادًا لتسليمها إلى شركتَيْن آسيويتَيْن، في ظل مساعيها لتوسعة نطاق نشاطها خلال العام الجاري 2025.ويُشير مصطلح "إطلاق السفن" إلى انتهاء عملية البناء، وإنزال الناقلات إلى المياه لمواصلة التجهيزات والاختبارات قبل التسليم النهائي للأطراف المعنية.وسبق أن تعاونت الشركة الصينية مع قطر للطاقة، لدعم بناء أسطول الشركة الخليجية ضمن برنامجها لإنعاش الناقلات وزيادة صادرات الغاز المسال.
إطلاق 3 ناقلات غاز مسال
كشفت الشركة الصينية المشغلة لحوض بناء السفن "هودونغ تشونغهوا" عن بناء 3 ناقلات غاز مسال في أكتوبر/تشرين الأول 2025 الجاري.
وتأتي عمليات البناء لصالح:
الناقلة "إتش 1895 إيه"، وهي ثانية السفن لصالح مشروع تابع لشركة بتروناس الماليزية.
الناقلة "إتش 1888 إيه"، وهي ثالثة سفن المرحلة الثانية من مشروع تابع لشركة سينوك الصينية.
الناقلة "إتش 1885 إيه"، وهي سادسة سفن مشروع تابع لسينوك الصينية أيضًا.
وتنتمي الناقلات الـ3 إلى الجيل الخامس من سلسلة إنتاج تحمل اسم "تشانغينغ"، وفق ما أورده موقع إل إن جي برايم.
ويأتي إطلاق الناقلات الـ3 ضمن هدف الشركة لبناء وتسليم ما يزيد على 10 سفن كبيرة خلال العام الجاري، لتتجاوز بذلك الأرقام القياسية للشركة العام الماضي، بتسليم 8 سفن كبيرة، والعام السابق له بتسليم 6 سفن.
وتبني الشركة حاليًا 24 ناقلة لم يُكشف بعد عن وجهات تسليمها وخططها، تُضاف إلى سجل إنجازات الشركة الذي شهد تسليم 52 ناقلة غاز مسال كبيرة حتى الآن.
وتوسع الشركة الصينية نشاطها؛ إذ أُسند إليها بناء سفينة للتزود بوقود الغاز المسال بسعة 25 ألف متر مكعب.وجاء ذلك بعدما أقر مكتب التصنيف الفرنسي "بيرو فيريتاس" بالموافقة على تصميمها، في سبتمبر/أيلول الماضي، وفق ما نقله موقع أوفشور إنرجي.
دعم أسطول قطر للطاقة
جاء إطلاق الشركة الصينية 3 ناقلات غاز مسال، عقب أسابيع قليلة من إنعاش أسطول شركة قطر للطاقة بـ"فتح الخير" المبنية في حوض بناء السفن الصيني "هودونغ تشونغهوا".
وانطلقت الناقلة من حوض البناء الصيني في أغسطس/آب الماضي، إذ تُعرف بأنها آخر السفن الـ3 حسب العقد بين الشركتَيْن على بناء 3 وحدات تصل سعتها إلى 174 ألف متر مكعب.الناقلة ليميل - الصورة من قطر للطاقة. وسبق أن سلّم حوض البناء لدى بكين ناقلتَي "الطوار" و"الزوير" في شهرَي مايو/أيار وأغسطس/آب على الترتيب.
وتعتمد الشركة القطرية في إنعاش أسطول ناقلاتها على السفن الجديدة المملوكة لها، بجانب الناقلات المستأجرة من شركات أخرى معنية بالتجارة.ويخدم الأسطول إستراتيجية الشركة لتصدير الغاز المسال، والصفقات طويلة الأمد الموقعة مع شركات في أسواق أوروبية وآسيوية.
وتسلّمت الشركة خلال الربع الأخير من العام الماضي، والعام الجاري، عددًا من الناقلات من بينها: حليتان، والزوير، ومسيعيد، والمسحبية، والطوار، ومريخ، وليميل.
