شاركت شركة ايه بي إم تيرمينالز البحرين، (الشركة المشغلة لميناء خليفة بن سلمان التجاري)، في النسخة الثالثة من منتدى «بوابة الخليج للاستثمار2025»، والذي انطلق تحت شعار «إعادة التفكير في الاستثمار العالمي والتحولات التجارية الجديدة»، بمشاركة أكثر من 200 من قادة الأعمال والمستثمرين وصنّاع القرار من دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا وأمريكا.
وتأتي هذه المشاركة تأكيدًا على التزام ايه بي إم تيرمينالز البحرين بدورها كشريك وطني فاعل في دعم جهود الاستثمار والتطوير الاقتصادي في مملكة البحرين، لا سيما في أعقاب ورشة العمل الخاصة بالاستراتيجيات البحرية الوطنية، التي تمثل امتدادًا لرؤية البحرين الاقتصادية 2030.
منذ انطلاق عملياتها في المملكة، استثمرت شركة إيه بي إم تيرمينالز البحرين أكثر من 162 مليون دولار أمريكي في المعدات وتحديث البنية التحتية بميناء خليفة بن سلمان، محققةً عوائد تجاوزت 350 مليون دولار أمريكي من رسوم الامتياز التعاقدي وحقوق التشغيل. وتُجسد هذه الإنجازات مساهمة الشركة الفاعلة في دعم الاقتصاد الوطني، وجهودها المستمرة في تطوير قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية في المملكة، إلى جانب تعزيز دورها في دعم البنية التحتية للتجارة البحرية على المستويين الإقليمي والدولي.
أكد كيث سفينسن الرئيس التنفيذي لشركة أي بي إم تيرمينالز العالمية خلال مشاركته في الجلسة الحوارية بالمنتدى أن المشاركة في هذا الحدث يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، وتبادل الرؤى حول مستقبل القطاع البحري في المنطقة في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأشار كيث سفينسن إلى أن شركة ايه بي إم تيرمينالز ملتزمة بدعم جهود مملكة البحرين في تطوير بنيتها التحتية البحرية واللوجستية، من خلال مواصلة الاستثمار في ميناء خليفة بن سلمان، الذي يُعد أحد أبرز الموانئ الحيوية في المنطقة. وأكد أن هذا الاستثمار يهدف إلى تعزيز التنافسية الإقليمية والدولية للمملكة، وتحقيق التنمية المستدامة عبر تحسين كفاءة العمليات. كما شدد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التطوير، مشيرًا إلى أن التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية في البحرين يعزز من قدرة الميناء على مواكبة المتغيرات العالمية في قطاع النقل البحري، ويُسهم في تحقيق أهداف رؤية البحرين 2030.
وتحدث كيث سفينسن، الرئيس التنفيذي لشركة «ايه بي إم تيرمينالز»، عن الفرصة الاستراتيجية التي تمتلكها مملكة البحرين لتعزيز التجارة الإقليمية، مشيرًا إلى دورها الحيوي كبوابة تجارية إلى المملكة العربية السعودية. وأوضح أن موقع البحرين الجغرافي، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة في قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية، يمنحها ميزة تنافسية فريدة تمكّنها من تسهيل حركة البضائع بين دول الخليج والعالم.
وأكد كيث سفينسن أن التحول الرقمي، والأتمتة، والتكامل متعدد الوسائط تمثل ركائز أساسية لرؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز كفاءة العمليات واستدامتها في قطاع الخدمات اللوجستية والنقل البحري.
وأوضح أن تحسين الأداء التشغيلي يضمن عمليات أكثر مرونة وكفاءة، فيما تسهم الأتمتة في تسريع وتيرة العمل وزيادة الموثوقية، بينما تلعب إزالة الكربون دورًا محوريًا في حماية مستقبل مستدام.
وأضاف أن هذه التقنيات ليست مجرد أدوات تشغيلية، بل هي عوامل تمكين حقيقية للتكامل الإقليمي، وتعزيز التنافسية العالمية، ودعم مرونة الاقتصاد.
وأشار إلى أن البحرين تتمتع بموقع استراتيجي فريد يمكّنها من الاستفادة من هذه التوجهات العالمية، لا سيما في ظل سعيها لتعزيز التجارة البينية. واعتبر أن الجمع بين البنية التحتية الاستراتيجية، والابتكار، والسياسات الداعمة، من شأنه أن يجعل منطقة الخليج مركزًا عالميًا يربط الأسواق، ويدعم الصناعات، ويقود المرحلة المقبلة من التجارة الدولية.






