أطلق ميناء صحار والمنطقة الحرة البرنامج السنوي للبحث والتطوير ضمن منظومته لتنمية المواهب المحلية ’برنامج التبادل الطلابي‘. ويهدف البرنامج إلى توفير فرص عمليّة للطلاب والخريجين لاستكشاف التحديات والفرص الواقعية في بيئة الأعمال ضمن المنظومة الصناعية المتكاملة لميناء صحار والمنطقة الحرة. وتُقام هذه المبادرة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس وميناء روتردام وتستمر حتى 31 يناير 2026م.
تم تصميم مبادرة البحث والتطوير بحيث تركز على الاستدامة حيث يتعاون المشاركون للتغلب على عددٍ من أهم التحديات الصناعية مثل استعادة الحرارة المهدرة وتطوير كفاءة العمليات. ومن خلال تحليل العمليات الصناعية واستكشاف استراتيجيات تكامل الطاقة وإجراء دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية، سيتمكن الطلبة المشاركون من ابتكار وتطوير حلول تسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وتقليل الأثر البيئي.
وتعليقاً على ذلك، قال محمد الإسماعيلي، مدير الموارد البشرية في ميناء صحار والمنطقة الحرة: "نؤمن بأهمية الاستثمار في تطوير الشباب المحلي ورفع قدراتهم وإمكاناتهم ونلتزم بإيجاد قيمة مستدامة تدعم أهدافنا لتعظيم المحتوى المحلي. ونثق أن هذه المبادرة ستساعد في تعزيز الإمكانات المحلية الشابة وقيادة الابتكار بما يصب في مصلحة البيئة ويعزز نمو وتنويع الاقتصاد بما يتماشى مع الأهداف المرسومة في رؤية عُمان 2040 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة."
هذا، ومن خلال تكامل البحث والتطوير ضمن عمليات ميناء صحار والمنطقة الحرة، سيعزز البرنامج منظومة المواهب المتكاملة ويرسم مسارًا مستدامًا لإعداد كفاءات وطنية قادرة، وجاهزة لتلبية متطلبات الميناء والمنطقة الحرة المتنامية. كما سيسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف ميناء صحار والمنطقة الحرة في مجالات البيئة والمجتمع والحوكمة، فضلاً عن تعظيم دوره في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز الابتكار من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً لسلطنة عُمان.
جديرٌ بالذكر أنه ومن خلال هذا التعاون، يؤكد ميناء صحار والمنطقة الحرة دوره الريادي في تنمية رأس المال البشري والكفاءات وتعزيز الاستدامة والمساهمة في النمو الاقتصادي بالمنطقة.






