أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS) الممكّن العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، عن إصدار خارطة طريق جديدة بعنوان "بناء فرق عمل مشتركة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي: خارطة طريق مجموعة موانئ أبوظبي للقوى العاملة المستقبلية"، والتي تشير فيها إلى سبل توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لإحداث نقلة نوعية في عمليات الموانئ والخدمات اللوجستية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحقيق النمو المستدام، ودعم مساعيها لتوسيع شبكة حضورها العالمي.
تسلط الخارطة الضوء على تنامي دور أنظمة وكلاء الذكاء الاصطناعي، التي تعمل كوحدات رقمية مكملة للعنصر البشري عبر تنفيذ المهام المتكررة، والقائمة على البيانات والمهام التحليلية، بينما ترتكز أعمال الموظفون على المهام الإبداعية، واتخاذ القرارات، والتعامل مع المواقف الحسية، كما يسمح هذا التكامل بتوجيه جهود الموظفين نحو مجالات الإبداع والقيادة الاستراتيجية. ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي في منظومتها التشغيلية والمالية واللوجستية، ترسّخ مجموعة موانئ أبوظبي نموذجاً هجيناَ يجمع بين الإنسان والتقنية لضمان التميّز والاستدامة في الأداء المؤسسي.

وصرح محمد جمال الدين، الرئيس التنفيذي لشؤون المعلومات لمجموعة موانئ أبوظبي: "سترتكز القوى العاملة المستقبلية على التكامل بين الإنسان ووكلاء الذكاء الاصطناعي في منظومة تعزز الكفاءة والإبداع. وإذا كان العقد الماضي هو عقد الرقمنة والأتمتة، فإن العقد القادم سيمتاز بوكلاء الذكاء الاصطناعي لما لهم من قدرة على التعلّم والتكيّف والتعاون. إن هذا التحول لم يعد مفهوماً نظرياً فحسب، بل واقعاً يحقق أثراً ملموساً في مجموعة موانئ أبوظبي وغيرها من المؤسسات الرائدة عالمياً، التي توظف إمكانات وكلاء الذكاء الاصطناعي على النحو الأمثل، لتعيد تشكيل منظومات الأعمال وتحقق النمو والازدهار".
وقد بدأت مجموعة موانئ أبوظبي في توظيف إمكانات وكلاء الذكاء الاصطناعي على امتداد قطاعات أعمالها، محققة نتائج ملموسة، وقابلة للقياس. فعلى صعيد العمليات التشغيلية، يسعى "نظام تحسين سرعة السفن" إلى تحقيق وفورات في استهلاك الوقود بنحو 3%، مع الحفاظ على دقة مواعيد الوصول بنسبة 98%. وفي الجانب التجاري، يسعى "نظام موازنة الحاويات" في رفع كفاءة استخدام الحاويات بنسبة تصل إلى 90%، مما يسهم في خفض التكاليف وزيادة الإيرادات. وأما على صعيد إدارة القوى العاملة، فتعمل أدوات مثل "الجدولة الذكية للموارد البشرية" على تقليص أوقات الجدولة ومعالجة العمليات الإدارية بنسبة تتجاوز 90%، الأمر الذي يُسهم في تسريع إدارة الكفاءات وتعزيز المرونة التشغيلية للمجموعة
تُبرز هذه التطبيقات الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتمكين النمو، وتوسيع نطاق العمليات، بما يرسّخ مرونة مجموعة موانئ أبوظبي في مواجهة التحولات المتسارعة في منظومة التجارة العالمية، ويعزز في الوقت ذاته جهودها نحوالاستدامة وتلبية تطلعات المتعاملين.
ومن جانبه، قال سلطان الغيثي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية لمجموعة موانئ أبوظبي: "سيُعاد تعريف مستقبل الكفاءات في مجموعة موانئ أبوظبي، بقدرتها على التعاون الفاعل مع وكلاء الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مهاراتها المهنية والتقنية. ومع تبنّي الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في بيئة العمل اليومية، تشهد استراتيجيات التوظيف تحوّلاً نحو نماذج هجينة تجمع بين الإنسان والتقنية. وهذه ليست رؤية مستقبلية بعيدة، بل واقع تتبناه المجموعة من خلال خارطة طريق واضحة لتحوّل القوى العاملة، تهدف إلى إعادة تشكيل مستقبل الأعمال عبر مزيج متكامل من الإبداع البشري والقدرات المتقدمة للذكاء الاصطناعي."
تؤكد مجموعة موانئ أبوظبي أن هذا التحول لا يستهدف استبدال العنصر البشري، بل إلى تمكينه والارتقاء بدوره نحو مهام أكثر استراتيجية وفاعلية. ففي حين أن أدوات الذكاء الاصطناعي ستتولى القيام بالمهام اليومية الاعتيادية لتخفيف أعباء التحليل اليدوي، ويتيح للموظفين التركيز على مجالات الإبداع والابتكار وحل المشاكل وبناء العلاقات. وفي هذا الإطار، تقدم المجموعة برامج شاملة لصقل مهارات الموظفين وتعليمهم مهارات جديدة، بما يسهم في ترسيخ دورهم المحوري في منظومة أعمال المجموعة، بينما تتكيف استراتيجيات استقطاب الكفاءات وتوظيفها مع فرص العمل ضمن بيئة تعاونية وتكاملية بين الإنسان وأدوات الذكاء الاصطناعي.






