استقبلت مؤسسة ميناء الجزائر اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 وفدًا من ميناء "كاستيون" باسبانيا في زيارة مهنية لاستكشاف فرص إقامة شراكات في مجال النشاطات المينائية.
باسم وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل استقبل المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر السيد عبد الحميد بوالعام الوفد الاسباني لميناء "كاستيون" على مستوى المحطة البحرية للجزائر قائلا "نرحب بالأصدقاء الإسبان ونثمن الشراكة بين البلدين التي سنعمل على تطويرها في المجال المينائي".
من جانبه عبر رئيس الوفد الضيف، المدير العام لميناء كاستيون (الذي يقع في شمال منطقة فالنسيا شرق اسبانيا) عن امتنانه لهذه الزيارة والظروف الجيدة للاستقبال قائلا "نأمل العمل مع ميناء الجزائر الذي يكتسي أهمية كبرى في الحركة التجارية في البحر الأبيض المتوسط".
بعدها تابع أعضاء الوفد الضيف شريط فيديو بعنوان ميناء الجزائر في خدمة الاقتصاد الوطني، يبرز تاريخ ونشاطات والقدرات اللوجيستية لهذا الصرح الاقتصادي الأول في الجزائر، ليقدم مديره العام عرضا عن مهام الميناء والخدمات التي يوفرها في معالجة السفن والبضائع، موضحا أن ميناء الجزائر يشتغل بنظام العمل المستمر 24/24 و7 أيام على 7 منذ مارس 2025.
وجرى نقاش مفتوح بين الطرفين سمح للزوار بالتعرف على قدرات وخصائص ميناء الجزائر في مجال استقبال وتفريغ وشحن السفن وكذا العتاد المستعمل. وردا على أسئلة الزوار قدم المدير العام توضيحات معززة بأرقام تؤكد مدى التقدم الذي يحرزه ميناء الجزائر في مجال تعزيز البنية التحتية وعصرنة العتاد اللوجيستي للمناولة واعتماد الرقمنة في معالجة السفن والبضائع. وبفضل الجهود التي يتم بذلها في هذا الإطار تحققت نتائج ايجابية على غرار تقليص مدة مكوث السفن بالبندر (عرض البحر) بحيث لا يتجاوز يومين وعلى مستوى الرصيف أيضا خاصة منذ اعتماد نظام العمل المستمر في مارس 2025.
وأشار المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر إلى أن الطلب على خدمات ميناء الجزائر يتزايد فقد ارتفعت الحركة بنسبة 45 بالمائة هذا العام مقارنة بالسنة الماضية، مضيفا أن التنسيق قائم مع الشركاء المينائيين خاصة ملاك السفن وممثلي الزبائن لمعالجة أي طارئ بذهنية اقتصادية.
وأبدى أعضاء الوفد الاسباني الذين قاموا بزيارة ميدانية لنهائي الحاويات بالأرصفة التي تم تجديدها (رقم 18، 19، 21 و 21)، حيث وقفوا عن كثب على مدى احترافية وجاهزية المورد البشري في معالجة السفن بالرصيف ومناولة الحاويات وتصفيفها طبقا للمعايبر الاحترافية مع درجة عالية في تأمينها والسرعة في تسليمها للزبائن.
للإشارة حضر هذا اللقاء أيضا مسؤولو وممثلو مختلف المؤسسات التي تنشط في المجال البحري.








