سجلت طاقة الرياح البحرية العالمية نموًا كبيرًا على صعيد القدرات قيد التشغيل خلال الـ12 شهرًا الماضية، مع توقعات بزيادة أكبر بحلول نهاية العقد الجاري في 2030. وكشفت أحدث البيانات التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن الصين في طليعة الدول صاحبة أكبر قدرات الرياح البحرية العاملة بفارق كبير عن المملكة المتحدة وألمانيا. وحاليًا، يوجد 27.3 غيغاواط من القدرات قيد البناء بما قد يرفع إجمالي القدرات بحلول منتصف العام المقبل (2026) إلى 100 غيغاواط.
ويصل إجمالي قدرات الرياح البحرية العالمية في المراحل المختلفة من الترخيص والبناء والتشغيل إلى 1.2 تيراواط في 46 دولة حول العالم.
مزرعة رياح بحرية
قدرات طاقة الرياح البحرية العالمية
كشف تقرير حديث ارتفاعَ قدرات طاقة الرياح البحرية العالمية بنسبة 14% خلال الـ12 شهرًا الماضية إلى 85.2 غيغاواط، من 74.7 غيغاواط على أساس سنوي. وجاء في التحليل الذي أجرته جمعية "رينيوابل يو كيه" (RenewableUK) مقرّها المملكة المتحدة- أنه بإمكان تلك القدرات توليد كهرباء تعادل احتياجات أكثر من 11 مليون منزل في المملكة طوال العام. وبحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، جاء ترتيب أكبر الدول صاحبة قدرات طاقة الرياح البحرية قيد التشغيل عالميًا كالتالي:
- الصين في المركز الأول بـ 42.9 غيغاواط
- المملكة المتحدة في المركز الثاني بـ15.6 غيغاواط
- ألمانيا في المركز الثالث بـ9 غيغاواط
- هولندا في المركز الرابع بـ5.4 غيغاواط
- تايوان في المركز الخامس بـ3 غيغاواط
- الدنمارك في المركز السادس بـ2.7 غيغاواط
وشملت القائمة أيضًا دول بلجيكا وفيتنام وفرنسا بـ2.2 و1.6 و1.4 غيغاواط على الترتيب، في حين شكّلت بقية دول العالم 1.2 غيغاواط. وخلال الـ12 شهرًا الماضية، دخلت دول جديدة سوق طاقة الرياح البحرية مع انطلاق أول المشروعات في كل من إندونيسيا وتشيلي وبرمودا ومالطة وغيرنزي.
|
اقرأ أيضاً: تراجع إنفاق شركات النفط والغاز على الطاقة النظيفة بمعدل 25% |
توقعات طاقة الرياح البحرية العالمية
بحسب تقديرات جمعية رينيوابل يوكيه، من المتوقع وصول قدرات طاقة الرياح البحرية العالمية قيد التشغيل بحلول منتصف العام المقبل (2026) إلى أكثر من 100 غيغاواط. إذ من المتوقع إضافة 27.3 غيغاواط من القدرات قيد البناء حاليًا إلى قدرات المحطات قيد التشغيل.وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تزيد قدرات طاقة الرياح البحرية العالمية بمقدار 3 أضعاف إلى 244 غيغاواط.وفي الوقت الحاضر، تبلغ قدرات الرياح البحرية العالمية قيد الإنشاء والتطوير والترخيص 1.219 تيراواط موزعة على 1555 مشروعًا في 46 دولة.من جانبها، أشادت نائبة رئيس الجمعية جين كوبر بالزيادة الكبيرة في قدرات طاقة الرياح البحرية العالمية والمسار "الصحي" للمشروعات المستقبلية، بالتزامن مع دخول دول جديدة للسوق كل عام.
الرياح البحرية في المملكة المتحدة
من بين 15.6 غيغاواط هي إجمالي قدرات طاقة الرياح البحرية قيد التشغيل حاليًا في المملكة المتحدة، يمكن لـ 8.5 غيغاواط المشاركة في جولة العطاءات الحكومية السابعة للفوز بعقود مقابل الفروقات خلال العام الجاري. وفي حالة فوز 5 مشروعات أخرى بقدرة 7.8 غيغاواط بموافقة الحكومة، سيرتفع العدد الإجمالي للمشروعات المؤهلة للمشاركة إلى 16.3 غيغاواط. وقد يرتفع العدد إلى 25.6 غيغاواط في حالة الموافقة على تخفيف شروط المشاركة للسماح بمشاركة مشروعات رياح بحرية مثبتة بقاع البحر في مرحلة التخطيط. وفي ضوء ذلك، حثّت نائبة رئيس الجمعية جين كوبر الحكومة على وضع إطار عمل سليم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من القدرات الحالية في المملكة المتحدة. وعلى نحو خاص، طالبت بالتخلص من آلية التسعير حسب المناطق، كونها تمنع المستثمرين من ضخ أموالهم لبناء مشروعات جديدة حيوية لتحقيق هدف الكهرباء النظيفة بحلول عام 2030. وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، سرّعت حكومة حزب العمال الحاكم هدف توليد 100% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، من 2035 سابقًا، وصولًا إلى هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
المصدر: الطاقة
