في خطوة تعزز من مكانة المغرب كواحد من المراكز الهامة في صناعة الطاقة، أعلنت شركة شاريوت عن وصول سفينة الحفر العملاقة “ستينا فورث دريلشيب” إلى سواحل مدينة العرائش في الأيام القادمة.

وتمثل هذه السفينة، التي تديرها شركة اينيرجين، جزءًا من استراتيجية شاملة لاستكشاف واستغلال الغاز الطبيعي في رخصتين بحريتين هامتين للمغرب، وهما رخصة ليكزوي وريصانة.

وتم الإعلان عن هذه الاتفاقيات والشراكة الاستراتيجية لأول مرة في ديسمبر 2023، حيث وافقت السلطات المغربية على اتفاقية بين شاريوت واينيرجين لتشغيل الرخصتين وتنفيذ عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي.

وتمتلك اينيرجين الآن 45٪ و 37.5٪ من حصص رخصتي ليكزوي وريصانة على التوالي، بينما حصلت شاريوت على مبلغ نقدي مقدم قدره 10 ملايين دولار من اينيرجين.

وتمثل سفينة ستينا فورث دريلشيب، التي تابعة لشركة ستينا دريلينغ، أحدث التكنولوجيا في مجال الحفر العميق، وهي جزء لا يتجزأ من عملية تنقيب مهمة تستهدف استكشاف واستغلال موارد الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية للمغرب.

وتعكس هذه الخطوة الحكيمة من جانب المغرب رغبته في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزز دوره كلاعب رئيسي في صناعة الطاقة في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه العملية فرص عمل جديدة وتعزز الاستثمارات الأجنبية في البلاد، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

ومن المتوقع أن تكون هذه المهمة الهامة لسفينة “ستينا فورث دريلشيب” خطوة مميزة في رحلة المغرب نحو الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وتشكل دليلاً على التقدم والتطور في قطاع الطاقة الطبيعية في البلاد.

اقرأ أيضاً
	العدد 90 من مجلة ربان السفينة (Mar./April 2024)